القواسمي: انتقاد واسع للاحتلال داخل الكونغرس الأمريكي لهذا السبب

القواسمي
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

عقّب المتحدث باسم حركة "فتح" أسامة القواسمي، اليوم الأربعاء، على التغيرات التي شهدتها السياسة الأمريكية وطريقة تعاملها مع القضية الفلسطينية.

وأوضح القواسمي، في حديث له عبر تلفزيون فلسطين، رصدته وكالة "خبر"، أنّ التغيير الذي شهدناه في الفترة الأخيرة في السياسة الأميركية جاء نتيجة حراك الجالية الفلسطينية في أميركا ووحدتها واتفاقها على رواية واحدة والتي ابتعدت عن كل الخلافات الداخلية.

ولفت القواسمي، إلى أنّ الإدارة الأمريكية وأعضاء الكونغرس لا يعبرون عن مواقفهم الرافضة للعنصرية الإسرائيلية التي سمعناها، إلا بعد تغيير في الرأي العام الأمريكي.

وذكر أنّه "لدينا الآن جالية منظمة في أمريكا تدق أبواب الكونغرس وتعطيهم الوسائل والعرائض، وللمرة الأولى نشاهد عشرات من أعضاء الكونغرس ينتقدون "إسرائيل" انتقادًا شديدًا بعد أن كان هذا الأمر غير مألوف في السابق، ولم يكن هؤلاء الأعضاء يجرؤون على ذلك".

وأكّد على ضرورة استثمار هذه الأصوات لصالح الحراك من أجل القضية الفلسطينية، كما أن المرحلة المقبلة ستشهد نضالا من قبل الجالية لإسقاط نظام الفصل العنصري.

وقال: إنّه "كان محرما انتقاد "إسرائيل" في أمريكا سابقًا، لكننا اليوم نشهد عشرات المقالات التي تكتب يوميًا انتقادًا لها ومن بينهم كتاب يهود ينتقدون نظام الأبارتهايد والتمييز العنصري الإسرائيلي، إضافة لمواقف إيجابية في نقل الرواية الفلسطينية من قبل فضائيات عالمية مثل الـ"CNN" للمرة الأولى، وما قامت به صحيفة "ذا نيويورك تايمز" التي وضعت على صفحتها الأولى صورة 63 طفلًا فلسطينيًا بعنوان "هذه هي الأهداف الإسرائيلية مع كتابة قصة كل طفل في الداخل".

وأضاف القواسمي، أنّ حرب الرواية لا تقل أهمية عن الحرب في الميدان، لافتًا إلى أنّ الاحتلال الإسرائيلي يحاربنا بالرواية عبر كل التفاصيل، من الثقافة إلى اللغة إلى العادات والتقاليد.

وبالمقارنة بين عدواني عام 2014 و2021 على قطاع غزة، بيّن القواسمي، أنّه في العدوان الأول لم يكن هناك ضغط أمريكي كافٍ على الاحتلال، أما في العدوان الأخيرة فقد أدّى الجهد المميز والمتواصل عبر كل الطرق ووسائل التواصل الاجتماعي، وصولًا لأعضاء الكونغرس والبيت الأبيض وما بدر عنه من ضغط كبير، حيث طالب 500 عضو من العاملين مع الرئيس الأمريكي جو بايدن بوقف العدوان على غزة وحي الشيخ جراح.

وشدّد على أهمية دور وسائل التواصل الاجتماعي عبر توجيه آلاف الرسائل والإيميلات التي تصل لأعضاء الكونغرس، والتي تتحدث عن قضايا مختلفة حول الشأن الفلسطيني إضافة للقضايا اليومية، مثل الأطفال المعتقلين لدى الاحتلال، إضافة لقضية تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا".

وحول سياسة الإدارة الأمريكية الجديدة، عقّب بقوله: "نرحب بإعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس الشرقية، وإعادة تمويل الأونروا، والتأكيد على أن القدس الشرقية ما زالت كما كانت قبل إدارة ترمب السابقة، ولكن هذا كله لا يكفي، نحن نريد لهذه الفترة أن تشهد خطة لإنهاء الاحتلال عبر الرباعية الموجودة مع أطراف أخرى وخلال مؤتمر دولي تكون مدخلاته الشرعية الدولية والقانون الدولي والقدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين، وأن كون مخرجاته إنهاء الاحتلال ضمن سقف زمني واضح".