أكد رئيس حركة "حماس" في قطاع غزة يحيى السنوار اعتزاز شعبنا عموماً، وفصائله وفي مقدمتها حركة حماس خصوصاً، بالعلاقة الإيجابية والبناءة مع الأونروا والدور التاريخي الذي لعبته في تعزيز صمود شعبنا وتثبيت حقوقه.
جاء ذلك، خلال لقاء السنوار في مكتبه مساء يوم الأربعاء، نائبة المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا السيدة ليني ستينسيث، وبحثا التداعيات السلبية التي ترتبت على تصريحات مدير عام الأونروا في قطاع غزة ماتياس شمالي لقناة إسرائيلية برر خلالها العدوان على شعبنا.
كما ناقش الطرفان تصرفات نائب مدير عمليات الوكالة في القطاع السيد ديفيد ديبولد، والذي أثار غضباً شديداً لدى كل أبناء القطاع ومكوناته السياسية والمجتمعية.
وشدد على حرص الحركة على استمرار التعاون مع الأونروا وتسهيل مهمتها خاصة في هذا الوقت الحساس بعد العدوان الإسرائيلي الوحشي الأخير على قطاع غزة، مشدداً على أن غزة آمنة وترحب بكل ضيوفها ومن يصل لخدمتها ومساعدة أبناء شعبنا والتخفيف من معاناتهم.
وأكّد على أن الموقف الشعبي الفصائلي الوطني الغاضب والحاد من السيد ماتياس شمالي ونائبه السيد ديفيد ديبولد، ليس له علاقة بموقفنا التاريخي والثابت والإيجابي من الأونروا، وإنما هو موقف محدد بشخصيهما، ورد فعل على تجاوزهما الخطير للدور المنوط بهما والتفويض الممنوح لهما، في خدمة اللاجئين الفلسطينيين.
من جانبها أكدت نائب المفوض العام للأونروا السيدة ليني ستينسيث تفهمها للغضب الشديد لدى كل أبناء الشعب الفلسطيني مؤخرا، وأكدت تضامنها، وقدمت تعازيها لكل أبناء الشعب الفلسطيني بالنيابة عن الوكالة، لما فقدوه في هذا العدوان الإسرائيلي الأخير، وأنه لا يمكن الدفاع عن تصريحات السيد ماتياس شمالي للمحطة الإسرائيلية بأي حال.
وأكدت أهمية استمرار التعاون مع الجميع من أجل استمرار عمل الأونروا في خدمة الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين، وخاصة في هذا الظرف الحساس، وأنها والمفوض العام للوكالة يصلون الليل بالنهار مؤخرا للبحث في كيفية التخفيف عن اللاجئين خصوصاً وعموم أبناء الشعب الفلسطيني عموماً، وتطوير عمل المؤسسة وتعزيز قيادتها بالأشخاص الأكفاء المؤهلين.
وتوجهت بالشكر لرئيس حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار على ما أبداه من إيجابية ورغبة في استمرار التعاون في تسهيل عمل الوكالة في قطاع غزة، وخاصة في هذه الظروف الصعبة والمعقدة.
واختتم اللقاء بالتأكيد على حرص الطرفين على استمرار التواصل المباشر والحوار لمتابعة البحث في سبل التعاون، ومحاصرة أي إشكالات يمكن أن تظهر في الميدان.