فيروز هي رفيقة صباحاتنا وأنيسة ليالينا الحزينة هي فيروز من" سفر برلك" إلى القدس ولبنان وسوريا جابت حنجرتها العالم أيضاً لتصدح في عمق النفس البشرية، ها هي فيروز اليوم تبلغ الثمانين من عمر تكلل بفن خاطب الأذن و الروح.
فيروز سيّدة الطرب العربي تخطو في الثمانين من عمرها مجللة بغار الفن الراقي والأغنية التي تخطت حدود مخاطبة الأذن لتلامس روح الإنسان في أعماقها الإنسانية والفكرية والأخلاقية.
عتبة الثمانين سنة والإجماع حول فرادتها يزداد وينمو تعكسه دهشة عشاقها في لبنان وبلاد العرب ومساحات واسعة من العالم كلما غنّت، وهي حين غنّت القدس وفلسطين والعروبة نقلت الإنسان العربي الى مستوى فريد من الإنسجام والتوحد مع قضاياه.
مطربة استثنائية من الزمن الجميل علمّت بصوتها كيف يكون الحب رحلة عميقة في النفس البشرية وقفت على خشبة المسرح لتقود بحضورها ووهجها وصوتها مسرحيات سجلت في تاريخ الأعمال الفنية الخالدة جربت السينما في فيلم "سفر برلك"، وجالت على أشهر المسارح العالمية وحظيت بإستقبالات تاريخية ونقد فني رفعها الى مستوى عمالقة العالم.
المثير والمدهش في هذه المطربة العالمية القادمة من أحياء بيروت هو الإجماع والإلتفاف حول شخصيتها وصوتها وفنها والتزامها بما حولها إلى أيقونة تزين بيوت اللبنانيين والعرب حيث يندر أن يمر صباح من غير أن يتناهي صوتها من شرفات البيوت.