"حماس": صمود اتفاق وقف إطلاق النار في غزة مرهون بسلوك الاحتلال على الأرض

قصف.
حجم الخط

تونس - وكالة خبر

قال المتحدث باسم حركة "حماس"، سامي أبو زهري، اليوم الخميس، "إنّ صمود اتفاق وقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية في غزة وإسرائيل، مرهون بالسلوك الإسرائيلي على الأرض

واضاف أبو زهري، في في حديثٍ لوكالة "الأناضول"، خلال زيارته لـ"تونس" العاصمة: "أنّ حركته ستحترم اتفاق وقف إطلاق النار طالما احترمته "إسرائيل"، لافتاً إلى أنّه في حال لم يلتزم الاحتلال، فمن الطبيعي أنّ نذهب لمواجهته".

وتابع: "إنّ  لدى حركة حماس كامل الخيارات، وسلاحها بيدها، وتُحدد موقفها وقرارها في ضوء السلوك الإسرائيلي"، مُشيراً  إلى أنّ ما تم هو اتفاق لوقف متبادل ومتزامن لإطلاق النار وليس هدنة، واصفًا إياه بـ "الهش، بفعل الطبيعة الدموية والإجرامية للاحتلال".

وأكمل أبو زهري: "إنّ الاحتلال لا يحترم الاتفاقات، وهناك اجتياحات واقتحامات يومية لمدن الضفة الغربية، ومازال تهديد أهالي مدينة القدس بالتهجير، قائمًا، وبالتالي فإن حالة الاشتباك والمواجهة مازالت موجودة، والمعركة ستعود في ظل التهديدات والجرائم الإسرائيلية المستمرة".

وبشأن لحراك الإقليمي لتثبيت وقف إطلاق النار، اعتبر أبو زهري أن زيارة مدير المخابرات المصرية عباس كامل، لقطاع غزة، يوم الإثنين الماضي، تأتي في سياق الاهتمام المصري بمتابعة القضية الفلسطينية، وحرص القاهرة على دعم الموقف الفلسطيني عقب العدوان.

ونوه إلى أنّ الحفاوة التي استُقبل بها الوفد المصري في غزة، دليل على حرص حماس على بناء علاقات كبيرة مع القاهرة؛ انعكاسًا للعلاقات التاريخية بين الشعبين، مُؤكّداً على أنّه سيكون لهذه الزيارة ما بعدها في تطوير العلاقات الثنائية؛ خدمةً لمصلحة أهالي غزة.

وبشأن إعادة إعمار غزة، وصفقة تبادل الأسر، أوضح  أبو زهري، أنّ ملف إعادة إعمار القطاع كان أساسيًا على طاولة الحوار، مُجدداً  رفض حركته الربط بين ملف الإعمار وقضية تبادل الأسرى.

وفي السياق، قال أبو زهري "إنّ ملف إعادة أعمار غزة مرتبط بنتائج العدوان الإسرائيلي، أما صفقة تبادل الأسرى فلها سياقات وأثمان متعلقة بالإفراج عن الأسرى الفلسطينيين".

وأردف: "إنّ حركه حماس تشترط، قبل الدخول في مفاوضات جديدة، إفراج الاحتلال عن الأسرى الذين أعادت اعتقالهم عقب الإفراج عنهم في "صفقة شاليط" (وفاء الأحرار) عام 2011، مُحذراً من أي تباطؤ أو تأخير في ملف إعادة إعمار غزة".

وأكد أن حماس لم تشترط أن تكون طرفًا في تنفيذ أي عملية إعادة إعمار، وتعهدت بتقديم كامل التسهيلات للجهات المانحة بهذا الشأن.

واستدرك بالقول "إنّ ذلك لا يعني التباطؤ في مشاريع الإعمار"، مطالبًا الولايات المتحدة والمجتمع الدولي بعدم استغلال هذا الملف لمعاقبة الشعب الفلسطيني على احتضانه للمقاومة.

واختتم أبو زهري حديثه بالقول: "نمتلك الخيارات التي تضمن إعادة الإعمار، ونثق بأن أطرافًا عربية وإسلامية (لم يُسمها) لن تسمح بأي تأخير في هذا الأمر"، داعياً تلك الأطراف إلى تقديم تعهدات مالية لإعادة الإعمار، عبر تشكيلها لجانًا للإشراف بشكل مباشر على إنفاق الأموال المخصصة لهذا الملف.