أكّد أمين عام حركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، مساء يوم الجمعة، على أنّ المقاومة في هذه المعركة أثبتت معادلة جديدة متعلقة بالقدس، أنّها لا تسمح بتهويدها، وإخراج أهالي حي الشيخ الجراح من مساكنهم، وتمنع الاعتداء على المصلين في المسجد الأقصى والمساس بالمقدسات.
وقال النخالة، خلال استقباله وفد من تجمع العلماء المسلمين برئاسة رئيس الهيئة الإدارية سماحة الشيخ الدكتور حسان عبد الله، بحضور ممثل الحركة في لبنان إحسان عطايا: "إنّ المقاومة سوف تعمل بكل قوة من أجل إخراج جميع المعتقلين خلال المواجهات الأخيرة مع الاحتلال في انتفاضة القدس".
وأضاف: "أنّ المقاومة مازالت جاهزة واليد على الزناد، وقد أعلنت بشكل واضح أنه إذا لم يتراجع الاحتلال وعاد لانتهاكاته، فستعود المقاومة للمعركة، ولكن هذه المرة بقوة أكبر ومفاجآت أكثر".
وقدم وفد تجمع العلماء المسلمين، التهاني بانتصار المقاومة في معركة "سيف القدس"، وبحث المجتمعون آخر التطورات في المنطقة بشكل عام، وأوضاع لبنان وفلسطين بشكل خاص.
وجرى خلال اللقاء، مناقشة آخر التطورات على صعيد القضية الفلسطينية، ولا سيما بعد الانتصار الكبير والإنجازات التي تحققت في معركة "سيف القدس"، حيث قدم الوفد التهاني للأخ الأمين العام، ومن خلاله للإخوة المجاهدين في سرايا القدس، على ما حققه الله على أيديهم وأيدي المقاومين، من نصر يعتبر إيذاناً ببداية النهاية للاحتلال.
وقد استمع وفد التجمع من الأمين العام، لسرد حول البطولات التي سطّرها المجاهدون، والفعالية والكفاءة التي أداروا بها المعركة، ونجاح الصواريخ محلية الصنع في إيقاع الأذى الكبير بمعنويات الجيش الصهيوني الذي وجد نفسه منذ اللحظات الأولى عاجزاً عن إسكاتها، إذ استمرت حتى آخر لحظات المعركة.
و طلب وفد تجمع العلماء المسلمين من النخالة ، في ختام اللقاء، أنّ ينقل لعوائل الشهداء تهاني التجمع وتعازيه، ودعواته أنّ يلهمهم الله عز وجل الصبر والسلوان، وللجرحى بالشفاء العاجل، وأعلن التجمع وقوفه مع المقاومة في خندق واحد في معركة الأمة مع عدوها الأوحد، الاحتلال وداعميه، وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية.