وقعت السلطة الفلسطينية، الخميس الماضي، اتفاقية مع اسرائيل يسمح بموجبها تشعيل ترددات الجيل الثالث 3G في الأراضي الفلسطينية، لكن تبقى التخوفات والتساؤلات مشروعة هل سيسمح بإدخال الجيل الثالث الى قطاع غزة في ظل الأوضاع السياسية الراهنة والامنية بين غزة واسرائيل ؟
عبر ،سهيل مدوخ،وكيل وزارة الاتصالات تكنولوجيا المعلومات في قطاع غزة، عن قلقه من عدم العمل بتقنية(الجيل الثالث 3G)في القطاع، على غرار منع سلطات الاحتلال شركة الوطنية من ادخال باقي معداتها للعمل بغزة.
كما وقال ،مدوخ، في تصريح صحفى لإحدى الوكالات المحلية أن :"هناك تخوف ان الجيل الثالث لا يدخل غزة في سياق ان الشركة الوطنية لم تعمل بغزة منذ سبع سنوات ".
كما وأشار الى ان الوطنية فتحت مكاتب لها في القطاع وبدأت بتجهيز بعض القضايا لكن حتى الان لم تستكمل اجراءات ادخال باقي المعدات بسبب الاحتلال.
وأفاد وكيل وزارة الاتصالات بغزة، الى ان شركة الوطنية تعمل في الضفة الغربية منذ العام 2009.
وتوقع مدوخ العمل في تقنية (الجيل الثالث 3G) في الاراضي الفلسطينية بعد منتصف العام 2016 وكل ذلك مرهون بمدى سماح سلطات الاحتلال بإدخال الاجهزة للأراضي الفلسطينية.
وقال وكيل الوزارة :" ان الاتفاقية التي تم التوقيع عليها الخميس الماضي عبارة عن تخصيص ترددات تستخدم لتقنية الجيل الثالث في الهاتف المحمول، مضيفا " بعد ذلك كل شيء مرهون بمدى جاهزية الشركات الفلسطينية مثل جوال والوطنية ومن المفترض أن تبدا الشركات ترتيب إجراءاتهم ويحددوا مستلزماتهم التي تدعم الجيل الثلث والبدء بتوريدها".
وفيما يتعلق بقطاع غزة، تابع مدوخ القول:" لا يوجد لدينا علم بشكل محدد هل سيتم السماح بإدخال اجهزة ام لا لان الاتفاقية تتحدث عن تخصيص ترددات وموضوع ادخال الاجهزة تحتاج لموافقات اخرى".
وسرد يقول :"الاتفاقية ليس محدد فيها غزة او الضفة الاتفاقية بين السلطة والاحتلال لاستخدام الترددات من طرف الشركات الفلسطينية والشيء المحدد هو في الاراضي الفلسطينية".
واكد مدوخ ان استخدام تقنية الجيل الثالث في الاراضي الفلسطيني ستحقق تنمية اقتصادية، وقال :"تأثير استخدام الجيل الثالث كبير سيزيد في نسبة انتشار الإنترنت وعدد المشتركين فيه واستخدام تطبيقات الهاتف المحمول واستخدام الهواتف الذكية كما سيمكن المؤسسات الحكومية والاهلية والأكاديمية من تطوير الخدمات الالكترونية وسيسهل عملية التواصل بين المواطنين".
وحول التواصل بين الوزارتين بالضفة وغزة، قال :"هناك تواصل مع الوزارة في رام الله بالجانب الفني فقط".
يذكر ان الاعلام الاسرائيلي تحدث أن تشغيل ترددات الجيل الثالث في الضفة الغربية من شأنها أن يدعم ميزانية السلطة الفلسطينية بنحو 54 مليون دولار سنويًا، وأن توفر فرص عمل لكثير من الفلسطينيين في ظل ارتفاع معدل البطالة الذي وصل إلى 30%.
ووقع الاتفاقية الخميس الماضي كل من وزير الشؤون المدنية حسين الشيخ ومنسق اعمال الحكومة في المناطق يؤاف مردخاي .
يشار الى ان اسرائيل تحجب منذ عام 2008، ترددات الجيل الثالث عن شركات الاتصالات العاملة في فلسطين.