شيخ الأزهر يُطالب بالوقوف أمام ادعاء بعض الدول ملكية الموارد الطبيعية

شيخ الأزهر يُطالب بالوقوف أمام ادعاء بعض الدول ملكية الموارد الطبيعية
حجم الخط

القاهرة - وكالة خبر

طالب شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب،اليوم الأحد، إلى تكاثف العالم للوقوف أمام ادعاء بعض الدول ملكية عدد من الموارد الطبيعية، والتصرف فيها بما يضر بحياة دول أخرى.

وقال الطيب خلال كلمته في احتفالية الأمم المتحدة باليوم العالمي للبيئة: "إنّ ادعاء ملكية بعض الموارد الطبيعية والاستبداد بالتصرف فيها بما يضر بحياة دول أخرى يُعد من الإفساد في الأرض، والذي يجب أن يتكاثف العالم لوقفه قبل أنّ تنتقل عدواه إلى نظائره من البيئات والظروف المشابهة".

وشدّد شيخ الأزهر على أنّ "الماء" بمفهومه الشامل الذي يبدأ من ‏الجرعة ‏الصغيرة وينتهي بالأنهار والبحار في مقدمة الموارد الضرورية التي ‏تنص ‏شرائع الأديان على وجوب أنّ تكون ملكيتها ملكية جماعية مشتركة، ومنع  الاستبداد ‏‏بها فرد أو أناس، أو دولة دون دول أخرى.

وبيّن الطيب أنّ سبب هذا المنع المُشدد لاستغلال الموارد المائية يرجع إلى أنّ الله جعل الماء أصل الحياة، وخصّ نفسه بملكيته، وجعله حقًا مشتركًا،  داعيًا ‏الجهات المسؤولة محليًا وإقليميًا ودوليًا، إلى ضرورة حماية حقوق البشر المائية من "تغوّل" و"إفساد" مدعي ملكية هذه الموارد، والمتصرفين بها.

وأشار الشيخ الطيب إلى أنّ الإنسان ليس حرًا ‏في إفساد الأرض، مُؤكّداً على أنّ الطبيعة بكل عناصرها ومواردها هي ملك ‏لله، ولا يحق ‏‏للإنسان أنّ يتعامل معها إلا في إطار إصلاحها، كأمانة ‏أؤتمن ‏عليها.