أي علاقة زوجية تمر بالعديد من الخلافات والمشاكل طوال مسيرة الحياة الزوجية بين الرجل والمرأة.
قد تطول أو تقصر مدة الخلافات حسب حدتها واسبابها، وهذا نتيجة اختلاف التربية والحياة التي تعود عليها كل منهما، ومنعًا لحدة تفاقم هذه الخلافات بين الزوجين فيجب على كلا منهما مواجهة هذه الازمات والسيطرة عليها، ونحن من خلال هذا المقال سوف نساعدكِ عزيزتي المرأة أنتِ وزوجكِ ونقدم لكم مجموعة من النصائح والخطوات الهامة التي تساعدكما في تخطي الأزمات والمشاكل التي تشهدها الحياة الزوجية باستمرار.
الصبر
من أهم الاسلحة القوية التي تساهم بنسبة كبيرة في تخطي الأزمات والمشكلات بين الزوجين هو سلاح الصبر، حيث يعمل الصبر على مواجهة الأزمات وحل الخلافات بين الرجل والمرأة حتى تمر الحياة الزوجية بكل حب وسلام، وبالصبر تنحل العقد والمشاكل وتساعد الزوجين في مواجهة الخلافات مهما كانت صعبة وتحفز من الانتصار عليها والعيش في هنا وسعادة وعلاج كافة المشاكل التي تتعرض لها الحياة الزوجية.
تعلم لغة التواصل الاجتماعي
من أكثر الأمور التي تساهم في تخطي الأزمات بين الزوجين وايجاد حل لها هي التواصل والتحدث معا في هذه الازمة الذين يمروا بها. لذلك، لابد على كلا الطرفين العمل على تحسين جودة المحادثة والتواصل بينهما، والافصاح عن مشاعر كلا منهما للأخر، وتقبل مشاعر وأحاسيس الاخر للخروج من الأزمة معاً بنتيجة ترضي الطرفين، وإذا كان يعاني الطرفين من مشكلات في التواصل مع بعضهما البعض ويفتقران أساليب المحادثة والتحاور فيمكنهما الذهاب الى أطباء متخصصة لتعلم مهارات التواصل الاجتماعي التي تفيد جدًا في تخطي الأزمة واستقرار الحياة الزوجية.
التخلي عن العناد
اذا كان أحد الطرفين يعاني من صفة العناد والتمسك بالرأي فلابد من التخلي عن هذه الصفة السيئة لأنها تساعد في تفاقم المشاكل بنسبة كبيرة، وتزيد من حدتها، فحاول أن لا تتمسك برأيك خلال التفكير في ايجاد حل المشاكل بينكما دون استماع إلى رأي الطرف الآخر، فلابد من وجود اسلوب للمناقشة بينكما لأنها تعتبر من أهم الأمور التي تجدي نفعا كبيرًا في مواجهة الأزمات والمشاكل بين الطرفين، وفي النهاية يتم ترجيح الرأي الافضل والاصلح لحل المشكلة، كما ولابد من اتباع طريقة التفكير بموضوعية لإيجاد حل للمشكلة ويجب عدم الانحياز إلى رأي معين بعيد كل البعد عن الحقائق المتعلقة بالأزمة وبأسبابها.
الاتحاد معًا
من الأمور الهامة جدًا في التخلي عن الأزمات بين الزوجين خلال حياتهما الزوجية هي اتحادهما معًا وابذال كل طرف منهما كافة جهوده لعلاج مشاكلهما، وأن يتمتع كلا منكما بصفة التضحية والتسامح لتحقيق السلام والحب في العلاقة، والوصول إلى بر الأمان واستمرارية الحياة الزوجية والحفاظ عليها من الانهيار، فأنتما شريكين اصليين في الحياة وعليكما بتوحيد جهودكما للتغلب على الأزمات والخروج منها بسلامة وقوة في العلاقة أكثر مما كانت عليه من قبل، كما ولابد من تجنب مسببات الأزمة والبعد عنها فيما بعد حتى لا تتكرر الأزمة مرة أخرى وتزيد تفاقما وحدة.
مشاركة شخص آخر
إذا كنت تثقين في صديقة مقربة اليك فعليك باتخاذ رأيها ومشاركتها الآونة الأخيرة تتعرضين لها مع زوجك، أو يمكنك استشارة طبيب مختص ففي كثير من الأحيان تكون هذه الخطوة مهمة وإيجابية الى حد كبير في تخطي الأزمة وتجنب تفاقم حدة المشاكل بينك أنت وزوجك، فربما يفيدك هذا الشخص بإعطاء رأيه أو التفات نظرك إلى جانب لم تنتبهين اليه، حيث أن هذا الشخص يمكنه أن يرى أزمة علاقتكما بشكل محايد وهادئ. لذلك، تحدثي مع زوجك في مشاركة شخص ثالث لإيجاد حل لمشكلتكما بمخض ارادتكما، واعلمي أن هذا الأمر يحتاج إلى جرأة وشجاعة لأن تدخل شخص آخر في الحياة الزوجية قد يبدو أمرًا صعبًا، فلابد وأن يكون طبيب نفسي متخصص أو صديق أو صديقة مقربة تثقون في رأيها.