عقدت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، اليوم الثلاثاء، مؤتمر صحفي بمدينة رام الله، لاستعراض التقرير الشهري الخاص بجرائم واعتداءات الاحتلال بحق الصحفيين والمؤسسات الاعلامية خلال هبة القدس والعدوان على غزة.
وأعلن مسؤول لجنة الحريات في النقابة محمد اللحام، عن رصد النقابة 337 جريمة واعتداء من قبل سلطات الاحتلال الاسرائيلي بحق الحالة الصحفية في الأراضي الفلسطينية، خلال هبة القدس والعدوان على غزة.
وأوضح اللحام، أنّ 110 انتهاكًا سجل في قطاع غزة، و227 في الضفة، وهو ضعف ما ارتكبه الاحتلال منذ بداية العام الجاري ولغاية الأول من شهر مايو/ أيار الماضي.
وقال: "إنّ العدوان الاسرائيلي على القطاع أدّى لاستشهاد ثلاثة صحفيين، وهم: يوسف محمد أبو حسين من حي الشيخ رضوان، وعبد الحميد كولك من المدينة، ومحمد شاهين من دير البلح، وتدمير 41 مكتبًا ومؤسسة اعلامية بشكل كامل، و32 مؤسسة بشكل جزئي، فيما تم استهداف 27 منزلًا من منازل الصحفيين بالصواريخ".
وأضاف أنّه تم تسجيل 227 انتهاكًا في الضفة الغربية، تضمنت احتجاز أفراد وطواقم ومنع من التغطية بواقع 44 حالة، واختناق بالغاز بواقع 32 حالة، وإصابة أجساد الصحفيين بـ 31 رصاصة، وإصابات بشكل مباشرة بقنابل الصوت.
وتابع: "تم رصد 12 حالة اعتقال، و15 حالة لمصادرة وتحطيم المعدات، إضافة لارتفاع وتيرة المحاكم والغرامات بواقع 13 حالة، ورش للمياه العادمة والتي طالت عشرات الصحفيين، وتهديد الصحفيين بواقع 4 تهديدات، وإبعاد عن الأقصى بواقع 5 حالات".
وذكر أنّ ما يجري يرتقي لمستوى جرائم الحرب التي تقوم بها منظومة الاحتلال، من الساسة والجيش والمستوطنين، في محاولة منهم لخلق حالة من الإرهاب للصحفيين، وحتى تبقى رواية الاحتلال هي السائدة، لكننا شاهدنا رغم ذلك المهنية العالية لدى الصحفيين في نقل الصوت والصورة والكلمة للعالم وفضح جرائم الاحتلال.
وأشار إلى وجود العديد من المؤسسات الإعلامية التي لا تزال تُمنع من العمل في مدينة القدس، كتلفزيون فلسطين، ويمنع أيضًا من أخذ خدمة من الشركات الموجودة في القدس، إضافة للانتهاكات والاعتقالات داخل أراضي 48، حيث تعرض الزميل محمد الخطيب من مركز "مساواة" لمحاولة قتل من قبل المستوطنين.