وصف الجنة للأطفال «الجنة أجمل» للكاتبة موزة الجابري..إبداع غير مسبوق بمستوى عالمي

603683-649610
حجم الخط

كثيرون يرون أن الثقافة والكتابة من أهم معايير التحضر لدى الأمم والشعوب، وفي القلب من هذا المضمار تأتي الكتابة للأطفال الذين هم نصف الحاضر وكل المستقبل. 

من هذا المنطلق أبدعت الأديبة التربوية موزة الجابري قصتها الرائعة للأطفال «الجنة أجمل»، هذا العمل الإبداعي الذي يباري المستويات العالمية في الكتابة للأطفال ويعد الأول من نوعه في العالم العربي.

فرغم هذا التسارع التقني في عصرنا الحالي يظل الكتاب طاقة لا تحتاج إلى الشحن والقصة شاحن لعقل الطفل بالقيم والخبرات النافعة.. وقد اجتمعت في هذه القصة الملهمة للأطفال الصورة المشوقة والمعاني الهادفة التي تجعل الطفل يحلق بخياله للجنة كمكافأة منتظرة لسلوكه الجميل في هذه الدنيا.

تبدأ القصة، التي تمثل في الأساس مشروعا إعلاميا تربويا لبلورة صورة الجنة في عقول أطفال العالم بوسائل متعددة وتأتي في 82 صفحة من القطع الكبير، برحلة لأفراد الأسرة (أبطال القصة) إلى مدينة العجائب التي تساعد في تهيئة عقل الأطفال لما يأتي بعد ذلك من وصف للجنة، وذلك من خلال سرد معلومات ووصف لأجزاء هذه المدينة يفوق تصور الاطفال ولكنه في الوقت نفسه لايزال من صنع البشر، وجعلهم يأخذون الانطباع «كيف يكون صنع رب العالمين؟».

تقدم القصة، التي تمت كتابتها بأسلوب إبداعي مبتكر عام 2007 وروجعت من الجوانب الشرعية والتربوية والنفسية والابداعية عام 2008، ثم ترجمت في العام نفسه إلى 15 لغة في لجنة التعريف بالإسلام، وصفا سلسا بسيطا من خلال أجوبة الأب والأم عن أسئلة أحمد ومريم وشماء حول الجنة بعدما يلفت الأب نظرهم إلى أن هذه المدينة العجائبية ذات الثمانية أبواب تذكره بالجنة.

بالإضافة إلى وصف الجنة يقدم هذا العمل الإبداعي، الذي تم التعاقد لترجمته إلى 20 لغة أفريقية مع جمعية العون المباشر عن طريق المرحوم بإذن الله تعالى د.عبدالرحمن السميط عام 2008 وطبع في العام نفسه بلغة برايل لفئة المكفوفين في مؤسسة زايد الإنسانية بدولة الإمارات العربية المتحدة، يقدم مجموعة من الدروس الدينية للأطفال بسيطة في أسلوبها عظيمة في مؤداها ومعناها.

من أهم أهداف المشروع الذي تتولى إدارته مؤسسة زخرف للدعاية والإعلان، أن تتكون بنهاية القصة لدى الأطفال فكرة شاملة عن الجنة ووصفها والتفاؤل بدخولها عن طريق طاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم والاقتداء بسنته.

وهنا لابد من الإشارة إلى أن الكاتبة والقائمين على المشروع يطمحون إلى أن تصبح «الجنة أجمل» فيلما عالميا وأن تصبح حديقة الجنة أجمل على أرض الواقع كمدينة عالمية.

وقد ذيلت القصة بعرض للمراجع والنصوص الشرعية التي تمت الاستعانة بها والاعتماد عليها حيث تم عرض نحو 7 أحاديث نبوية. 

كما يحتوي الكتاب ايضا في نهايته على جزء للملصقات لشخصيات القصة وبعض ما ما ورد فيها من أماكن وغيرها.