أكّد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني، اليوم الأربعاء، على أن تحديد "الكابينت" موعداً جديداً لمسيرة الأعلام يوم الثلاثاء المقبل، سيكون أول اختبار للحكومة "الإسرائيلية" الجديدة من اليمين العنصري لوضعها في تحد ومأزق جديد.
وقال مجدلاني في حديث لبرنامج " ملف اليوم" عبر تلفزيون فلسطين: "إنَّ مجرد قيام هذه المسيرة في أحياء القدس الشرقية وعلى أبواب المدينة القديمة هو استفزاز لمشاعر الفلسطينيين"، مشدداً على أن هذا الأمر سيضع الإدارة الأمريكية الجديدة أمام مسؤولياتها، سيّما بعد استمرار التواصل معها في هذا الشأن.
وحذر الإدارة الأمريكية من تبعات هذه المسيرة العنصرية التحريضية، والتي من الممكن أن تشعل فتيل التوترات من جديد وبشكل أوسع، خاصة مع استمرار الأحداث القائمة في القدس.
وفيما يتعلق باجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الذي عقد مؤخراً، قال:"استثمار الوضع السياسي الجديد كان موضع نقاشنا، عبر الاستناد إلى مبادرة الرئيس محمود عباس أمام مجلس الامن والدعوة لمؤتمر دولي للسلام وفق قرارات الشرعية الدولية تحضره كافة الاطراف وفي إطار سقف زمني محدد".
وتابع: "نحن أمام وضع سياسي يستدعي منا استثمار وتوظيف النهوض الشعبي والموقف الدولي حيال قضيتنا والإمساك بزمام المبادرة والتوجه نحو الحراك السياسي والدبلوماسي الواسع".
أما بخصوص دعوة اللجنة التنفيذية المجلس المركزي للانعقاد، أشار إلى أن اللجنة أقرت مبدأ عقد المجلس في القريب العاجل، لكن الأمر بحاجة لانضاج سياسي مرتبط بنتائج الحوار الفلسطيني- الفلسطيني المزمع عقده في القاهرة الأسبوع المقبل، مبيّناً أنه في حال كانت النتائج كما يجب سيتبعها الترتيب لاجتماع المجلس المركزي.
وفيما يتعلق بموقف الإدارة الأمريكية من الرؤية الفلسطينية للسلام، بيّن أن هذا الموضوع طُرح مع الرئيس جو بايدن ووزير خارجيته أنطوني بلينكن، والذي تضمن جدية القيادة ورغبتها برعاية دولية متعددة الأطراف بعيداً عن الرعاية الأمريكية المنفردة والمنحازة لاسرائيل، لافتاً إلى أن الموقف الأمريكي حتى اللحظة يُبدي مرونة في التعامل في إطار الرباعية الدولية ومن الممكن البناء على ذلك، وهو ليس واضحاً حتى اللحظة حيال فكرة المؤتمر الدولي للسلام .
.ونوّه إلى أن بعض قادة حماس يدلون بخطاب سياسي غير مطمئن على الإطلاق، يمس منظمة التحرير الفلسطينية وفصائلها، مضيفاً:" في ضوء الحوار الذي سيجري وفي حال وجدوا قواسم مشتركة عظمى لاستكمال ما بدأنا به من الممكن أن يكون ذلك مؤشر للتوجه لحوار وطني شامل".
وقال مجدلاني بما يخص ملف إعادة الإعمار: إنَّ"هناك إجماع دولي وإقليمي وعربي على أن إعادة الإعمار يجب أن تكون تحت مسؤولية الحكومة ومرتبطة بأفق سياسي"، مشيراً إلى أن الحكومة في اجتماعها الأخير قررت تشكيل لجنة لإعادة الإعمار بإشراف الحكومة وبمتابعة مباشرة من وزير الاسكان والأشغال العامة.