أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اليوم الخميس، على أن دماء الشهداء الثلاثة الذين ارتقوا فجر اليوم في جنين "تُشكّل فرصةً للذهاب إلى وحدةٍ وطنيةٍ.
ونعت الشعبيّة، في بيان صحفي ورد وكالة "خبر" نسخة عنه، الشهدء الثلاثة الذين ارتقوا فجر يوم الخميس، خلال "تصديهم البطولي" لقوّةٍ إسرائيلية خاصّة اقتحمت مدينة جنين المحتلة، مشدّدة على أنّ دماء الشهداء "لم ولن تذهب هباءً، وستعُبّد لنا حتمًا طريق التحرير والعودة".
وقالت إنّ "التصدي البطولي لأفراد الأجهزة الأمنية للقوّة الإسرائيلية الخاصة يؤكّد أنّ ثقافة المقاومة والاستشهاد متأصلة في وجدان أبناء شعبنا، وأنّ الدفاع عن الوطن وشعبنا هي السمة الطبيعيّة والنهج الذي يجب أن يحكم أداء أفراد الأجهزة الأمنيّة"، مشيرة إلى مئات الشهداء من الأجهزة الأمنيّة الذين استشهدوا في معارك الدفاع عن الوطن، وعلى رأسهم الشهيد القائد يوسف ريحان "أبو جندل" في معركة جنين.
ونوهت إلى أنّ "هذه الثقافة يجب أن تترسّخ وتتوسّع لتشمل كل عناصر الأجهزة الأمنيّة، ليكونوا في خط الدفاع الأول عن أبناء شعبنا ضد جنود الاحتلال والمستعربين والمستوطنين، بعيدًا عن سياسات التطويع والنهج المدمر الذي حكم عقيدة السلطة".
وشدّدت على أنّ الجريمة الإسرائيلية الجديدة "تدعونا إلى مزيدٍ من التكاتف والوحدة، والانتقال من مربعات الانتظار والمراوحة في المكان، إلى ميادين المواجهة والاشتباك المفتوح مع الاحتلال، لتفجير انتفاضة شاملة أكثر تطورًا واتساعًا واشتعالاً على امتداد الأرض المحتلة، بعيدًا عن أيّة أوهام للسلام المزعوم، فقد أثبتت المقاومة أنّها اللغة الوحيدة التي يفهمها العدو".
وختمت الجبهة بيانها مُؤكدةً على أنّ دماء الشهداء الثلاثة الذين ارتقوا فجر اليوم في جنين "تُشكّل فرصةً للذهاب إلى وحدةٍ وطنيةٍ على أساس برنامجٍ وطني كفاحي موحّد لشعبنا، يعمل على إعادة بناء مؤسّساتنا الوطنيّة على أساس عقيدةٍ وطنيةٍ مقاومة".
يشار إلى أن الشهداء الثلاثة هم النقيب تيسير محمود عثمان عيسة، والملازم أدهم ياسر عليوي، والأسير المُحرّر جميل العموري.