قامت مجموعة من المستوطنين، اليوم الخميس، بإتلاف كميات كبيرة من محصول القمح، عقب تجريفهم مساحات من أراضي السفوح الشرقية شرق مدينة نابلس.
وأكّد مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس، على أنّ المستوطنين أتلفوا مساحة كبيرة من أراضي السفوح الشرقية المزروعة بالقمح في الأراضي الواقعة في قرية جالود جنوب شرق نابلس، ما أسفر عن خسائر فادحة للمزارعين.
وأوضح دغلس، أنّ المستوطنين قاموا بسرق كميات كبيرة من التربة، ونقلوها إلى سفح الجبل المقابل الذي تم تمهيد عشرات الدونمات منه لزراعتها بالعنب، مُشيرًا إلى أنّ المستوطنين أتلفوا مساحات من محصول القمح من خلال مرور سياراتهم والجرافات فوقه، وإطلاق أغنامهم في السهول الشرقية.
وقال: "8 عائلات من أصحاب الأراضي التي تزيد مساحتها على 250 دونمًا، مزروعة بالقمح، كانت تنتظر لحظة حلول موسم حصاد القمح الذي يُشكل مصدر رزق، ليفاجأ أصحابها بما أقدم عليه المستوطنون صباح أمس عند توجههم إلى أراضيهم".
من جانبه، ذكر مجلس قروي جالود في بيانٍ له، أنّ مستوطني البؤرتين "احياه" و "ايش كودش" يواصلون تخريب محصول القمح في سهول جالود الشرقية، التي تم استعادتها منهم بعد سيطرتهم عليها 13 سنة، وزراعتهم لأكثر من 80 دونما منها الزيتون والعنب، حيث تم إزالته من الأرض خلال العام 2014 بعد انتزاع قرار من المحكمة الاحتلال العليا بإعادة الأرض لأصحابها.