نشرت القناة الـ11 العبرية، اليوم الخميس الموافق 10 يونيو 2021، تقريرًا حول أبرز قادة كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، الأسير إبراهيم حامد، والمحكوم بالسجن المؤبد 54 مرة لمشاركته في التخطيط لعمليات استشهادية خلال الانتفاضة الثانية التي انطلقت عام 2000.
وتناول أحد ضباط جهاز الشاباك الإسرائيلي في التقرير شخصية الأسير حامد، قائلًا: إن "الأسير حامد كان شخصا أيديولوجيا ويتمتع بذكاء كبير، وهؤلاء هم الأخطر على إسرائيل".
وقال آخر: "إنّ الأسير حامد جعل "إسرائيل" أضحوكة على مدار عقد من الزمن تمكن خلاله من تنفيذ عمليات ضخمة في قلب المدن المحتلة، أدت لمقتل عشرات المستوطنين".
وأشار إلى أن حامد كان استراتيجي التفكير، بمعنى أنه لم يفكر فقط في قتل عدد أكبر من المستوطنين وإنما أيضا في استهداف البنية التحتية، فمثلا بدل استهداف حافلة يفضل استهداف قطار لتدمير السكة الحديدية.
وحسب ما أورده الضباط الذين تحدثوا في التقرير، فإن ما ساعده على التخفي لفترة طويلة هو تواصله مع شخص واحد أو اثنين فقط، ولم يكن يستخدم الاتصالات الخليوية أو الرسائل وكان يعمل في أعلى مستوى من السرية.
وأفادوا بأن السلطة الفلسطينية اعتقلته في عام 1999 وخضع لتحقيق عسكري مكثف، وأُطلق سراحه مع بداية الانتفاضة الثانية، وقد ساهم في بناء القوة العسكرية لحماس في الضفة بسبب قدرته على تجنيد المقاومين وتصنيع العبوات وإدارة العمليات الاستشهادية.
في إحدى العمليات كانت هناك انفجارات متتالية في نفس المنطقة، وشعرنا حينها بالإحباط لأننا كنا نعرف أن حامد هو من أرسلهم وعملياته كانت عمليات مزلزلة.