حذر مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في القدس، اليوم الخميس، من مغبة ما يقوم به المستوطنون المقتحمون لباحات المسجد الأقصى المبارك من تصرفات واستفزازات وأداء للصوات "التلمودية" تحت بصر شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وقال المجلس في بيانٍ صحفي: "إنّ قيام أحد المستوطنين المتطرفين المقتحمين للأقصى، اليوم الخميس، بلف العلم الإسرائيلي على كتفيه داخل باحات المسجد"، معلقاً على ذلك بأنه محاولة لتغيير الوضع الديني والتاريخي والقانوني القائم للمسجد منذ أمدٍ بعيد، وانتهاك لحرمة المسجد وفي استفزاز واضح لمشاعر المسلمين.
وأضاف: "أنّ هذه الانتهاكات بحق المسجد الأقصى المبارك، تتزامن مع دعوات اليمين المتطرف وخاصة ما تسمى "جماعة أمناء جبل الهيكل المزعوم" وبعض أعضاء الكنيست اليمينيين المتطرفين الذين يعملون على اثارة الفتن وجر المنطقة إلى حرب دينية لا يعلم مداها إلا الله".
وجدد المجلس، تحذيره مما تسعى إليه هذه الجماعات المتطرفة غير الآبهة بعقيدة أكثر من ملياري مسلم حول العالم، من خلال المساس بأقدس مساجدنا في هذه الديار مسرى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ومعراجه إلى السماء.
وأكّد في ختام بيانه، على أنّ جميع ما تقوم به هذه الجماعات المتطرفة وما تسعى للوصول إليه، لن يغير من الحقيقة الربانية بأنّ المسجد الأقصى المبارك بمساحته البالغة ١٤٤ دونماً هو مسجد إسلامي خالص لن يقبل القسمة ولا الشراكة، وسيبقى ذلك الى أنّ يرث الله الأرض وما عليها.