واشنطن تُجدّد تحذيراتها للاحتلال بشأن خطواته أحادية الجانب

واشنطن
حجم الخط

واشنطن - وكالة خبر

جدّدت الإدارة الأمريكية، اليوم الجمعة، تحذيراتها لحكومة الاحتلال الإسرائيلي، من الخطوات الأحادية التي من شأنها تعقيد المشهد في أعقاب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الشهر الماضي.

جاء ذلك خلال ردّ للناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، على سؤال صحفي بخصوص إعطاء مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الضوء الأخضر للمتطرفين القوميين لمسيرة صاخبة في أحياء القدس العربية، مما قد يؤدي إلى انفجار جديد للوضع.

وأجاب برايس على السؤال السابق بقوله: “هذا يعود إلى ما قلناه علنًا في السابق – بما في ذلك من على هذه المنصة، من منصة البيت الأبيض – ولكن أيضًا بشكل خاص في سياق دبلوماسيتنا مع الإسرائيليين، ومع السلطة الفلسطينية، مع أصحاب المصلحة الإقليميين الآخرين خلال الأسابيع العديدة الماضية، وهو بسيط للغاية، حيث نعتقد أنه من الضروري الامتناع عن الخطوات التي تؤدي إلى تفاقم التوترات”.

وأضاف: “لقد عملت الولايات المتحدة عن كثب بالطبع مع نظرائنا المصريين المنخرطين في دبلوماسية منسقة مع "إسرائيل"، وكذلك مع السلطة الفلسطينية – عملنا بشكل مكثف خلف الكواليس، ولو بهدوء دائمًا، لتحقيق وقف إطلاق النار؛ هكذا تحقق وقف إطلاق النار هذا بعد أكثر من أسبوع من العنف المروع والعنف المدمر الذي أودى بحياة المدنيين الأبرياء والمدنيين الإسرائيليين والفلسطينيين الأبرياء".

وأوضح أنّ "هدفنا هو العمل مع نفس الأطراف- الطرفين، وكذلك أصحاب المصلحة الإقليميين الآخرين – للتأكد من استمرار وقف إطلاق النار، وأننا لا نرى عودة إلى العنف”.

وبيّن أنّ جزءًا من ذلك يتعلق بما تقوم به إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن على المدى المتوسط والطويل، "وقد تحدثنا عن ذلك بشيء من التفصيل، في المقام الأول، من خلال السعي لإعادة البناء، والسعي لتقديم الإغاثة الإنسانية إلى الشعب الفلسطيني كوسيلة لتقديم درجة من الفرص والأمل لم تتح للفلسطينيين في السابق، بمن فيهم سكان غزة".

وتابع برايس: "حيث يبقى هدفنا في كل هذا هو نفسه: التأكد من أن الإسرائيليين والفلسطينيين يتمتعون بتدابير متساوية للسلامة والأمن والازدهار والديمقراطية، والأهم من ذلك الكرامة، من أجل محاولة كسر دائرة العنف هذه”.

وأشار إلى أنّ كل ذلك هو عبارة الجهد الأمريكي على المدى الطويل، من خلال وضع الأموال والإمكانات المطلوبة في مجال الإغاثة الإنسانية والمساعدات – التي خصصتها الولايات المتحدة لذلك، مؤكدًا على أنّ إدارة بايدن تواصل العمل مع المجتمع الدولي، “في محاولة ليس فقط لإعادة البناء، ولكن أيضًا لتحسين الظروف الهيكلية للشعب الفلسطيني في محاولة لكسر دائرة العنف هذه”.

ولفت إلى أنّ "الجزء الآخر من جهودنا مخصص للتأكد وضمان بذل كل ما في وسعنا لمحاولة منع التصعيد أو الاستفزازات التي قد توفر شرارة لتجدد العنف، ولهذا السبب نستمر في التحدث على انفراد، للتواصل بشكل خاص مع الإسرائيليين والفلسطينيين ومع آخرين في المنطقة لتجنب الخطوات التي تؤدي إلى تفاقم هذه التوترات الأساسية”.