أعلنت وسائل إعلام عبرية، اليوم السبت، أن رئيس الموساد السابق يوسي كوهين، كشف عن تفاصيل محددة حول عمليات قام بها جهاز الاستخبارات الإسرائيلي خلال السنوات الأخيرة ضد البرنامج النووي الإيراني.
وحسب ما أوردته القناة الـ12 العبرية، أشارت إلى أن العادة جرت أن لا يتحدث قادة الموساد إلى وسائل الإعلام إلا بعد مرور سنوات طويلة من انتهاء خدمتهم، إلا أن كوهين تحدث إلى القناة عقب أسبوعين فقط من انتهاء مهامه.
وقال كوهين: "إن الموساد هو من استهدف المنشأة النووية الإيرانية تحت الأرض في مدينة نطنز"، متابعًا: "كانت أجهزة الطرد المركزي هناك تدور"، وعند سؤاله "لم تعد كذلك؟"، أجاب كوهين: "بالفعل".
وذكرت القناة أن كوهين لم يؤكد صراحة مسؤولية إسرائيل عن التفجير في نطنز، لكنه تحدث بشكل عام قائلًا: "نقول لإيران بوضوح شديد، لن نسمح لكم بالحصول على أسلحة نووية. ما الذي لا تفهموه؟".
وأكد على أن العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده، كان تحت رقابة الموساد، دون تحمّل المسؤولية المباشرة عن اغتياله، مضيفًا: "أن الموساد كان يراقب فخري زاده منذ سنوات، وكان قريبًا منه جسديًا قبل تشرين الثاني 2020"، وهو الشهر الذي تم فيه اغتياله.
وهدد كوهين باغتيال علماء إيرانيين، قائلًا: "إذا كان الرجل يُشكّل قدرة تُعرّض إسرائيل للخطر، فعليه التوقف عن الوجود"، مضيفًا: "في بعض الحالات، تنقل إسرائيل الرسالة إلى مثل هذا الهدف المحتمل، بأنه إذا كان مستعدًا لتغيير المهنة، وعدم إلحاق الضرر بنا بعد الآن، فعندئذ نعم"، بمعنى عدم اغتياله.
ومن جانبها، وجهت إيران انتقادات شديدة اللهجة إلى كوهين، على خلفية تصريحاته الإعلامية الأخيرة عن جهود تل أبيب الموجهة ضد علماء إيران.
وأكد المسؤول الإعلامي في مكتب البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة، شاهرخ ناظمي، في حديث إلى وكالة "أسوشيتد برس" اليوم السبت، على أن تصريحات رئيس "الموساد" السابق تمثل "النمط طويل الأمد للتخريب الإجرامي" الذي تتبعه تل أبيب ضد طهران، بما يشمل الهجمات بواسطة الدودة الحاسوسية الخبيثة "ستوكسنت" التي استهدفت منشأة نطنز النووية الإيرانية قبل أكثر من عقد.
وقال المسؤول الإيراني: "وصل النهج غير القانوني هذا إلى نقطة يهدد فيها مسؤول سابق لهذا النظام بلا خجل وبشكل صارخ علماءنا النوويين بالموت"، خاتمًا بالقول: "لا ينبغي التسامح مع هذا الجنون".