تمر الحياة الزوجية بالعديد من المراحل والتغيرات التي من شأنها أن تزيد أو تقلل من قوتها ومتانتها, لكن هناك مجموعةً من التصرفات أو الأخطاء التي إن قامت بها الزوجة تؤثر بشكلٍ سلبيٍ للغاية على علاقتها بزوجها, وهي:
الخطأ الأول:
إنها الغيرة التي إن زادت عن حدها الطبيعي والمرغوب تحولت إلى نارٍ متوهجةٍ, تحرق التفاهم والحب بين الزوجين وبالتالي تدمر العلاقة بشكلٍ نهائيٍ, ليس لأن الغيرة الزائدة بحد ذاتها مضرةً, إنما لما يرافقها من عاداتٍ وممارساتٍ خاطئةٍ تجر الزواج نحو النهاية, إذ تجبرين زوجك على كتمان الأسرار والخصوصيات عنك أو إخفاء أغراضه الشخصية وغيرها من التصرفات التي ستزيد من شكك وغيرتك, لذا حاولي أن تكوني أكثر تفهماً وعقلانيةً.
الخطأ الثاني:
إن الزوج لا يقدر التغير الذي يطرأ على حياة الزوجة بعد الإنجاب, حتى لو كان هؤلاء الأطفال أطفاله, فاحذري من هذه المرحلة وحاولي قدر الإمكان أن توازني بين زوجك وأطفالك, وذلك بعدم التقصير في حقوقه وواجباته والتعبير الدائم عن مشاعرك تجاهه, بأنه ما يزال حبيبك ولن يشغلك عنه أي شيءٍ.
الخطأ الثالث:
لا تحاولي أن تغيري حياة زوجك عما كانت عليه قبل الزواج بحلوها ومرها, لأنه من الضروري أن تتركي له مساحةً من الحرية يعبر فيها عن ذاته بشكلٍ كاملٍ, لأن ذلك الوضع قد يدوم فترةً من الزمن ولكن لن يدوم طويلاً, عندها ستبدأ الخلافات والتي قد لا تنتهي بنهايةٍ ترضيك.
الخطأ الرابع:
لاتنجح الكثير من الزوجات في التعامل مع حالة الصمت أو الخرس الزوجي, التي تصيب الرجال من وقتٍ إلى اّخرٍ, لأن التعامل مع هذه الحالة على الرغم من بساطته يحتاج إلى الكثير من المهارة, فكل ما عليك فعله, أن لا تثيري غضب الزوج بتكرار الأسئلة عن سبب صمته, فقط انتظري وهو سيعود لوضعه دون أي تأثيرٍ منك, الأمر الذي يسميه علماء النفس بالإنسحاب إلى الكهف, والذي ينتهي كأن شيئاً لم يكن.
الخطأ الخامس:
حاولي أن تكوني المسؤولة عن مصروف المنزل واحتياجاته بشكلٍ كاملٍ, لأن تكرار الطلب والحساب للميزانية يرهق الرجل ويسبب له حالةً من الملل, فاحرصي أن لا يرتبط حديثك معه بالمادة والمصروف فقط, لأن هذا شيءٌ خطيرٌ.
كلنا نعرف أن الأخطاء نوعين منها البسيط ومنها الخطير, لذلك لاتعرضي حياتك للخطير منها وحاولي أن تحافظي عليها مستقرةً, بتفهمك لشخصية زوجك وكيفية التعامل معه.