إقامة منطقة صناعية في رفح

كحيل: مصر أبلغت وفدًا فنيًا أن عملية إعادة إعمار غزة ستتم بعيدًا عن ملف المصالحة

أسامة كحيل
حجم الخط

غزة - وكالة خبر

أكد رئيس اتحاد المقاولين بغزة أسامة كحيل، على أن المسؤولين المصريين أبلغوا وفدًا فنيًا زار القاهرة الأسبوع الماضي، بأن عملية إعادة إعمار قطاع غزة ستتم بعيدًا عن حسابات المصالحة الفلسطينية الداخلية أو أي اعتبارات سياسية أخرى، وأنها لن تكون مرتبطة بملفات أخرى كما تروّج لها بعض الأطراف والدول.

وقال في تصريح صحفي اليوم الأحد: "إن المصريين أبلغ الوفد كذلك بأن مستوى التدخل المصري لصالح القطاع لن يقتصر على عملية إعادة الإعمار، بل سيمتد إلى عملية تنمية واسعة سيشهدها قطاع غزة بالتوازي مع عملية الإعمار، وستكون نواتها إقامة منطقة صناعية على الحدود الجنوبية للقطاع مع مصر، وعلى أرض مشتركة بين مدينتي رفح المصرية والفلسطينية".

وأشار إلى أنه تم الاتفاق بشكل مبدئي مع الجانب المصري على البدء بمراجعة مخططات قديمة للمدينة من أجل تحديثها، والبدء بالعمل على أرض الواقع، والذي من المفترض أن يتم اليوم أو غداً خلال زيارة الوفد الهندسي المصري للقطاع، مبيناً أن المدينة ستستوعب عشرات المصانع المشتركة وآلاف العمال.

وأوضح كحيل أن اتحاد المقاولين وقع مذكرة تفاهم مع نظيره المصري للتعاون خلال المرحلة القادمة من عملية الإعمار، والتي ستنفذها الشركات الفلسطينية وبأيدٍ فلسطينية كاملة وبتعاون وتنسيق عال مع الشركات المصرية التي ستقدم خبراتها للشركات المحلية.

وتابع: إن اتحاد المقاولين يقوم الآن، بالتعاون مع وزارة الأشغال العامة والإسكان، بعملية تحضير وتنظيم لعمل الشركات الفلسطينية خلال المرحلة القادمة، بما يضمن استفادتها جميعاً عبر إقرار مشروع عدم الالتزام بالترسية على أقل الأسعار المعروضة.

كما وأكد على أن أن عملية الإعمار تشكل فرصة ذهبية سانحة للشركات المحلية لتعويض جزء مهم من الخسائر المادية الفادحة التي لحقت بها خلال السنوات الماضية، نتيجة ضعف العمل وعدم إرجاع الردات الضريبية المحتجزة منذ 12 عاماً.

وتوقع كحيل أن تسهم عملية الإعمار والتنمية بتشغيل أكثر من 50 ألف عامل وفني وخريج من قطاع غزة ولفترة قد تمتد لسنوات، بما يسهم في التخفيف من نسبة البطالة المرتفعة جداً.

وختم بالقول: إن الوفد الذي ضم ممثلين عن وزارة الأشغال والحكم المحلي والاقتصاد واتحاد المقاولين، وشركة ملتي تريد، التقى بنائب رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية وعدد من قادة الجهاز ومن أصحاب الاختصاص، وباستشاريين مختصين بأعمال إعادة الإعمار، وأطلعهم على حجم الخسائر وآخر مستجدات وخطط وبرامج إعادة الإعمار.