طالع: تعقيب المجلس التنسيقي للقوائم الانتخابية على تأجيل حوارات القاهرة

فصائل حوار القاهرة
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

عقّب المجلس التنسيقي للقوائم الانتخابية، اليوم الأحد، على قرار تأجيل الحوار الوطني المقرر عقده يوم أمس، في القاهرة، بحضور الفصائل الفلسطينية.

وذكر المجلس، في تصريح صحفي ورد وكالة "خبر"، أنّه تابع المجلس باهتمام بالغ كافة الجهود التي يبذلها الأشقاء في جمهورية مصر العربية في ملفي المصالحة وإعادة الإعمار.

وعبّر عن شكره لهذه الجهود ومباركته لها، مؤكّدًا على أنّ حوارات المصالحة ستستمر بالسير من فشل إلى فشل ما لم يكن هناك توافق مبدئي على الشراكة السياسية ووجوب احترام حق الشعب في اختيار ممثليه بالطرق الديمقراطية".

واعترض على دعوة فصائل فلسطينية لم يعد لها وجود على الأرض، بل وفشلت في تشكيل قائمة انتخابية، فكيف تُدعى لكي تقرر مصير الشعب الفلسطيني؟ بينما يتم تجاهل قوائم انتخابية أثبتت نفسها على الأرض وحصلت على شهادات تسجيل نهائي من لجنة الانتخابات المركزية وقدمت كل واحدة منها ما لا يقل عن 3000 توقيع كحد أدني لتأييد ترشحها كشرط من شروط التسجيل النهائي.

وطالب بتشكيل مجلس انتقالي من القوى الحية للشعب الفلسطيني بما فيها القوائم الانتخابية ومؤسسات المجتمع المدني وكفاءات وطنية في الداخل والخارج، لإطلاق حوار وطني شامل للتوافق على آليات إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية بما فيها صياغة البرنامج الوطني الفلسطيني لمرحلة ما بعد سيف القدس، بحيث تتشكل هذه القيادة الانتقالية من عدد لا يقل عن 100 شخصية فلسطينية من الداخل والخارج، وتقوم هذه الشخصيات باختيار رئيس مؤقت للشعب الفلسطيني.

وحثّ على التوافق على موعد وآليات لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية متزامنة مع انتخابات المجلس الوطني وفي يوم واحد، يشارك فيها كل الفلسطينيين حتى اللاجئين، وفي كافة المناطق وعلى راسها القدس.

وأوضح أنّه في حال تعذُّر إجرائها باستخدام صناديق الاقتراع، يتم اختيار الوسيلة المناسبة فقد أثبتت الأحداث الأخيرة قدرة الشعب الفلسطيني على فرض إرادته في القدس.

وتابع: "فور الانتهاء من إنجاز الخطوتين الأولى والثانية، الانتقال لاعتماد آليات إنهاء الانقسام بين شطري الوطن وتوحيد مؤسسات الدولة وتنفيذ ذلك كله بشكل فوري وعاجل".

ودعا إلى تشكيل لجنة وطنية من الكفاءات الوطنية بما فيها القوائم الانتخابية لمراقبة تطبيق ما يتم التوافق عليه، وذلك لاطلاع الشعب على تنفيذ الاتفاقات بشفافية ووضوح.

 وأشار إلى أنّ الاستمرار بالنهج السابق لحوارات لا تُفضي لجداول زمنية ملزمة للجميع، أو آليات مراقبة ومتابعة، أو تسمح بأن يكون تفجير الموقف بيد هذه الجهة أو تلك، لم يعد مقبولًا لأحد من أفراد الشعب الفلسطيني.

وختمت بقولها: "بعد المتغيرات التي فرضتها معركة سيف القدس، ننتظر من الجميع أن يرتقي لمتطلبات المرحلة وتطلعات شعبنا في الداخل والخارج، والإنفكاك عن القيود المعطلة لآليات العمل المشترك، ونعود لنُذكِر الجميع بضرورة ألا ينخفض سقف تطلعاته ومطالبه".