يعد التواصل الفعال مع شريكِ حياتكِ سر الزواج الناجح الذي يتحدى العقبات. كيف لكِ أن تتواصلي بفعالية مع زوجكِ؟ إليكِ الجواب.
هل تجدين صعوبة في التعبير عن مشاعركِ لمن تحبين؟ هل يغير زوجكِ الموضوع في كل مرة تحاولين فيها أن تعبري عن مشاعركِ له؟ لا تقلقي فالأبحاث الحديثة تظهر أن التعبير عن المشاعر بالكلمات ربما لا يكون الطريقة المثالية لوصف هذه المشاعر، كما لا يمكن أن يحقق للحبيبين الحياة السعيدة الناجحة التي يطمحان للحصول عليها.
إن مسألة التعبير عن المشاعر بمثابة تحدي يواجه الكثير من الناس، حتى إذا كنتِ تجيدين صياغة مشاعركِ في كلمات رائعة، لا يعني ذلك أن بإمكان الطرف الآخر تقديرها والإحساس بها بالطريقة التي تريدينها أنتِ. في بعض الأحيان لا يكون شريك حياتكِ من النوع الذي يتقبل هذا النوع من التعبير عن المشاعر ولا يحب المبالغة في وصف مشاعر الحب التي تكنينها له، لكون أغلب الرجال يعبرون عن حبهم بالأفعال وكما يقال الأفعال تكون دائماً أبلغ من الأقوال وأكثر صدقاً وإقناعاً.
من بين هذه الأفعال التي يمكنها أن تقرب بينكِ وبين شريكِ حياتكِ اخترنا لكِ أربعة أفعال يمكنها أن تعزز من التفاهم والتواصل بينكِ وبين زوجكِ.
1- المحادثات اليومية البسيطة
قد تجدين أن الحديث عن البرامج التلفزيونية أو عن حالة الطقس هي أمور غير ذات قيمة، إلا أن هذه المحادثات التي قد تبدو تافهة من وجهة نظركِ، تزيد من الترابط بينكِ وبين شريكِ حياتكِ، فالأمور اليومية البسيطة التي تتشاركانها تعمق من الروابط بينكما.
قد تملين من حديث زوجكِ عن مباراة كرة القدم التي شاهدها بالأمس وقد تعتقدين أن الأمر تافه أو أنه أمر مزعج، إلا أن هذه التفاصيل هي ما تجعلكما في حقيقة الأمر قريبين لبعضكما البعض ومميزين بالنسبة لبعضكما البعض. إعلمي سيدتي أن الحب الحقيقي يكمن في التفاصيل الصغيرة لحياتكما اليومية.
2- شاركي تجاربكِ الشخصية مع زوجكِ
لا تكتفي بالحديث عن تجاربكِ الشخصية ولكن شاركيها مع زوجكِ. إن الحديث عن التجارب التي مررتِ بها في حياتكِ قد تجعلكِ قريبة من شريكِ حياتكِ، لكن مشاركتكِ إياه هذه التجارب وجعله جزءاً منها يزيد من التقارب والتواصل فيما بينكما.
يبدو هذا الأمر بوضوح عندما يتحدث الأشخاص عن تجاربهم الشخصية التي يتشاركونها مع أطفالهم مثلاُ والتي عادة ما تجلب لهم السعادة. حاولي أنتِ أيضاً أن تتشاركي مع زوجكِ عمل الأشياء التي تحبانها كالسفر أو حضور مباريات كرة القدم، أو غيرها من التجارب المحببة إلى القلب، لتبقى هذه التجربة ذكرى مشتركة وجميلة تجمع بينكما.
3- أنصتي لزوجكِ قبل أن تتحدثي عن نفسكِ
إن معرفة الإنسان بأن هناك من ينصت إليه ويهتم بما يقوله أمر في غاية الأهمية. كوني مستمعة جيدة لزوجكِ حتى تظهري له مدى إهتمامكِ به وحبكِ له، شاركيه تفاعلاته ومشاعره التي يسرّ بها إليك. أظهري لهم مدى إستعابكِ لما يقول عبر ابتسامة في اللحظة المناسبة أو إكمال جملته بالكلمة المناسبة، أو حتى بعبارة من نوع "نعم أفهمك". لا تحاولي أن تقاطعيه وإستمعي له بقلبكِ قبل أذنيكِ.
في المقابل حاولي إيجاد التوازن الصحي بين حديثكِ عن نفسكِ والإستماع له لكون هذا النوع من التوازن هو الأصعب في أي علاقة، لذلك عليكما إتاحة الفرصة لبعضكما البعض للحديث والتعبير عن النفس بحرية.
4- زيادة جرعة التفاعل اليومي
كلما طال أمد العلاقة الزوجية وتعرف كل طرف على الكثير من عادات الطرف الآخر وعما يحبه وما يكرهه وتجاربه السابقة كلما زادت الحاجة لخلق أمور جديدة ومشاركة تجارب جديدة بينهما حتى لا يتسلل الملل إلى حياتهما ويقتلها الروتين اليومي.
ليس عليكما التحدث عن مشاعركما إذا كنتما لا تجيدان هذا الأمر، لكن حاولا تشارك الأمور اليومية البسيطة كمشاهدة برامج معينة أو الإستماع إلى نفس الموسيقى أو قراءة قصة قصيرة أو حتى مشاركة الأعمال المنزلية، فكل هذه الأمور تزيد من ترابطكما بأكثر مما يمكن لأي كلمات أن تفعل.