وجهت رسالة للوسطاء

فصائل المقاومة تُصدر بياناً بشأن مسيرة الأعلام التي ستقام غداً بالقدس

فصائل المقاومة.
حجم الخط

غزة - وكالة خبر

أصدرت فصائل المقاومة الفلسطينية، مساء يوم الإثنين، بياناً صحفياً بشأن مسيرة الأعلام التي ينوي المستوطنين إقامتها غداً الثلاثاء في مدينة القدس.

وقالت فصائل المقاومة، في تبيانٍ صحفي ورد وكالة "خبر" نسخة عنه: "إنّه الوقت الذي مازال  يعيش فيه شعبنا الفلسطيني عبق الانتصار المبارك الذي حققته مقاومتنا الباسلة في معركة "سيف القدس" التي كانت سيفاً حاداً على رقبة الاحتلال, و استطاعت المقاومة فيه  تثبيت معادلات جديدة في طبيعة الصراع مع الاحتلال، يُصرالاحتلال الإسرائيلي  وقطعان مستوطنيه على غيهم باستمرار عدوانهم على المدينة المقدسة وأحيائها والمقدسات وفي مقدمتها المسجد الأقصى".

وأضافت: "أنّهم يسعون من خلال عدوانهم على القدس في محاولات حثيثة للسيطرة عليه وتقسيمه زمانياً ومكانياً وصولاً لهدمه وبناء الهيكل المزعوم على أنقاضه, الأمر الذي يُنذر بالخطر وسيبدد حالة الهدوء ويفجر المنطقة بأكملها".

وفي ضوء إصرار الاحتلال على تنفيذ ما يُسمى بمسيرة الأعلام في القدس وسعيه لاستعادة جزء من هيبته التي مرغتها المقاومة في التراب خِلال معركة "سيف القدس"، وجهت فصائل المقاومة التحية لأهلنا في مدينة القدس على جهدهم وجهادهم ، ودعتهم إلى الاستمرار الرباط في ساحات المسجد الأقصى وخاصة غداً الثلاثاء للتصدي لعدوان واقتحامات الاحتلال ولمسيرة الأعلام والتي من المخطط أنّ تمر من أمام بوابات المسجد الأقصى

وأكّدت على أنّ القدس كانت ومازالت وستبقى عربية إسلامية وهي محور الصراع العربي الصهيوني و أنّها لن تسمح بتهويدها أو استمرار العدوان عليها, وعلى الاحتلال تحمل تداعيات تنفيذ مسيرة الأعلام واستمرار العدوان على القدس وأحيائها والأقصى وساحاته.

وتابعت: "إنّ المقاومة فرضت معادلة ثابتة في معركة "سيف القدس" مفادها أنّ  الاعتداء على الأقصى والقدس وأحيائها لن يمر مرور الكرام وأنها جاهزة لتقول كلمتها بالأفعال وليس بالأقوال"، داعيةً  أبناء شعبنا في الضفة والقدس والداخل المحتل لشد الرحال للرباط في المسجد الأقصى للتصدي لاقتحامات الاحتلال وتدنيسه لساحاته ومحاولاته فرض أمر واقع على شعبنا ولمجابهة مسيرة الأعلام.

 كما دعت  أبناء شعبنا في الضفة وغزة والخارج للمشاركة الحاشدة والفاعلة في مسيرات الغضب غداً  للتعبير عن رفضنا لهذا الاستفزاز والعدوان المتواصل على القدس والأقصى، مُشددةً على أنّ خيار المقاومة هو الخيار الأمثل والاستراتيجي للتعامل مع العقلية  الإسرائيلية القائمة على القتل والإجرام وسفك الدم الفلسطيني.

 وأشارت إلى أنّ استمرار إعدام الاحتلال لأبناء شعبنا في الضفة والقدس ما هو إلا استمرار لمسلسل الإرهاب الصهيوني ضِد شعبنا يجب أن يُجابه بتصعيد كل أشكال الاشتباك مع الاحتلال في كافة ميادين وساحات الضفة والقدس، مُطالبةً السلطة برفع يدها عن أبناء ومقاومة شعبنا لتأخذ دورها في مواجهة الاحتلال ورفع كلفته.

وأكدت على أهمية استثمار الانتصار الذي حققه شعبنا ومقاومته في معركة سيف القدس بتحقيق الوحدة الوطنية وترتيب البيت الفلسطيني على أسس وطنية سليمة وعلى قاعدة التمسك بالحقوق والثوابت وبرنامج المقاومة. سابعاً: نجدد رفضنا لكل أشكال التطبيع مع الاحتلال لما يمثل من جريمة وطعنة غادرة لتضحيات شعبنا وخيانة للأمة وتشجيعاً للاحتلال على مواصلة عدوانه ضِد شعبنا.

 واستهجنت في بيانها  استمرار الانحدار القيمي لبعض أقطاب التطبيع التي تُصر على التماهي مع رؤية ومخططات الاحتلال في تجريم وتشويه نضال شعبنا وفصائله المقاومة.

وأكملت: "إنّه أمام  العدوان الإسرائيلي على القدس والأقصى فإن الواجب على الأمة بكافة مكوناتها قادة وزعماء وعلماء ومثقفين وأحزاب وإعلاميين تحمل مسؤولياتهم والتحرك على كل المستويات للتصدي للعدوان, والضغط على الاحتلال بتشكيل جبهة فلسطينية عربية إسلامية لحماية الأقصى ونُصرة القدس ودعم وتعزيز صمود أهلها.

ودعت في ختام بيانها، الأمم المتحدة وكافة الأطراف الراعية لاتفاق وقف إطلاق النار لتحمل مسؤولياتها والضغط على الاحتلال لوقف العدوان على القدس والأقصى قبل فوات الأوان.