افتتحت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " الأونروا"، اليوم الثلاثاء، مركز توزيع جديد لتسهيل حصول عائلات شرق غزة على خدماتها.
وأوضحت إدارة "الأونروا"في بيان لها، أن فرق الأونروا عملت بشكل مبتكر على تحسين تقديم الخدمة للاجئين الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي في شرق غزة، وقد أدى الجهد التعاوني بين برامج التعليم والبنى التحتية وتطوير المخيمات ودائرة الخدمات اللوجستية وبرنامج الإغاثة والخدمات الاجتماعية إلى افتتاح مركز توزيع جديد لعائلات شرق غزة هذا الأسبوع بجانب مركز غزة للتدريب والتعليم المهني.
وأشارت إلى أنه ابتداءً من الأسبوع المقبل، ستتمكن الأسر التي تسكن في المنطقة المحيطة من الحصول على مساعداتهم الغذائية، حيث يمكن لمركز التوزيع الجديد استيعاب تسليم المواد الغذائية لأكثر من 3000 أسرة أسبوعياّ.
بدوره، قال أحمد القايد، أحد مستفيدي الأونروا، والبالغ من العمر 44 عاماً أثناء تواجده في مركز التوزيع الجديد:"لقد اعتدت أن أتسلّم المساعدات الغذائية من مركز توزيع التفاح، شمال شرق مدينة غزة، وهو بعيد جداً عن مكان سكني في حي الصبرة، وكنت أقضي ساعات حتى أتمكن من استلام المساعدات الغذائية، كما كنت أدفع 20 شيكل (ما يقارب 6.15 دولار أمريكي) لإيصال المواد الغذائية إلى منزلي، لقد وفر افتتاح هذا المركز الجديد علي النقود، الجهد، والوقت".
من جانبه، أضاف أحمد دغمش، لاجئ ومستفيد من الأونروا، أثناء تواجده في مركز التوزيع : "أنا عامل بناء ومن الصعب أن أترك عملي لأكثر من ساعة، لذلك كنت أشعر بالقلق عند موعد استلام مساعداتي الغذائية في السابق من مركز توزيع التفاح، الذي كان دائم الازدحام، فقد كنت أنتظر دوري لساعات طويلة، بالإضافة إلى وقت الرحلة من وإلى المركز، أما اليوم، في مركز التوزيع الجديد، وبفضل تسهيلات الأونروا لايصال الخدمات الحيوية، إستغرقت 15 دقيقة لاستلام السلة الغذائية".
وأكّدت "الأونروا" على أنه تم تحقيق إنجاز هام هذا الشهر فيما يتعلق بتمويل برنامج الأمن الغذائي في نداء الطوارئ، فلأول مرة منذ الأزمة المالية لعام 2018، تم توفير الميزانية اللازمة لبرنامج الأمن الغذائي بالكامل للفترة المتبقية من العام.
وتابعت:"إن برنامج الأمن الغذائي هو أكبر عنصر في نداء الطوارئ حيث تبلغ قيمة الميزانية اللازمة له حوالي 80 مليون دولار سنوياً، وهو يوفر الأمن الغذائي لأكثر من مليون لاجئ فلسطيني، كمل ويخلق أكثر من 1000 فرصة عمل سنوياً تحت مسمى النقد مقابل العمل، وقد تم بالفعل إعداد موازنة المشتريات لدورة التوزيع التالية بما مجموعه 18.9 مليون دولار تقريباً لتكاليف السلع الغذائية والمساعدات العينية".
و بدأ برنامج الأمن الغذائي لنداء الطوارئ في عام 2006 نتيجة للحصار الإسرائيلي المفروض والذي أدى إلى تدمير الوضع الاجتماعي والاقتصادي في غزة، مشيرة إلى أنه مع ارتفاع معدل البطالة الذي يقترب من 50٪، أصبحت العديد من العائلات اللاجئة تعاني من انعدام الأمن الغذائي فهي تعتمد على الأونروا لتلبية احتياجاتها الغذائية.