دراسات توضح اعداد مراكز الايواء التي تستقبل النساء المعنفات في البلاد العربية

201268thumbnail-php-file-violence-femmes-723298382201268
حجم الخط

لم يكن سهلاً أن تتمكن المؤسسات الرسمية ومنظمات المجتمع المدني في البلاد العربية من تأسيس مراكز الإيواء التي تستقبل النساء المعنفات مع أطفالهن.

الكل يعرف أن التقاليد والعرف في بلادنا تقضي بأن المرأة إما لبيت زوجها أو أهلها أو القبر. لكن هذه المراكز نشأت لتكون ملجأ مؤقتاً يحمي هؤلاء النسوة من خطر محدق بهن قد يصل حد الموت.

بلاد الخليج العربي
نشرت وزارة العدل الكويتية إحصائية في 2010 تشير إلى أن متوسط عدد قضايا العنف ضد المرأة خلال السنوات العشر الأخيرة بلغ 318 قضية في كل عام. ولا يوجد مراكز إيواء لهؤلاء النسوة في الكويت. في حين أن المملكة العربية السعودية تحوي 11 مركز إيواء للنساء في مدن مختلفة. وفي الإمارات العربية هناك مركز إيواء يستقبل ما بين 30 إلى 60 حالة، كما يوجد مركز “قوارير” في إمارة الشارقة. في البحرين يجري العمل على إنشاء دار جديدة للإيواء تحت اسم “قرة العين”. في قطر أنشئت مراكز إيواء إضافة إلى الخط الساخن للتبليغ عن حالات العنف.

مصر
بينت دراسة صدرت في العام 2013 عن المجلس القومي للمرأة أن 28 في المئة من السيدات المصريات يتعرضن للعنف الجسدي أو اللفظي. ووفقا للدراسة التي أجريت على 13500 سيدة في 27 محافظة مصرية فإن معدلات العنف الممارس ضد المرأة في تزايد مستمر عن الأعوام السابقة.

فلسطين
مركزان للنساء المعنفات، في بيت لحم ونابلس، ولا يوجد أي مركز في غزة حيث الكثافة السكانية الأكبر، بينما تحوّلت النساء المعنفات في غزة إلى أحد المركزين المذكورين. مع الإشارة إلى أن مجلس الوزراء الفلسطيني قرر في 2011 إنشاء مراكز إيواء للنساء المعنفات وحدّد شروط وموجبات تأسيس المركز والحالات التي يمكنه استقبالها.

الأردن
كشفت إحصائيات وزارة التنمية الاجتماعية أن “نحو ربع الحالات التي تعاملت معها مكاتب الخدمة الاجتماعية في إدارة حماية الأسرة خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الحالي، تم تحويلها إلى دار الوفاق الأسري في إربد لحماية المعنفات” التي تأسست العام 2007. وبلغ إجمالي عدد النساء الداخلات إلى الدار العام الماضي 900 امرأة من أصل 4697 حالة تعاملت معها مكاتب الخدمة الاجتماعية. في حين، استقبلت دار رعاية فتيات رصيفة (الخنساء سابقا) 89 معنفة دون سن 18 عاماً.

كردستان العراق
يشرف مكتب السليمانية على ملجأ موقت واحد تلجأ له المعنفات، ولا تستمر إقامتهن فيه أكثر من 72 ساعة، ثم يرسلن إلى أحد الملاجئ الخاصة بوزارة العمل والشؤون الاجتماعية وآخر تابع لمنظمة مجتمع مدني هي منظمة أسودا. أما في الموصل فتقدمت “منظمة طفل الحرب” العام الماضي 2014 باقتراح لوزارة العمل والشؤون الاجتماعية بإنشاء دور إيوائيةً للنساء المعنفات في المحافظات الجنوبية في كل من (البصرة وذي قار وميسان) وبتمويل من الحكومة البريطانية.

لبنان
توفر مؤسسة “أبعاد” إيواءً آمناً في 3 مراكز وهي مراكز مؤقتة للنساء المعنفات. كما هناك مراكز إيواء للجمعية المسيحية للشابات أحدها في إحدى ضواحي بيروت للنساء والفتيات المعنفات، وللجمعية مراكز في الشياح والبوشرية والحدث وجبيل كما في طرابلس وصور وأبلح ومرجعيون.
وكانت دراسة قد أشارت في العام 2013 إلى أن امرأة على الأقل تموت كل شهر في لبنان نتيجة العنف الأسري.

المغرب
يوجد ثلاثة مراكز لإيواء النساء ضحايا العنف و5 مراكز لإيواء الأمهات العازبات. وأظهرت دراسة صادرة عن شبكة الرابطة الديمقراطية لحقوق المرأة “أنجاد” أن ما يقرب من 6 آلاف امرأة مغربية تعرضت للعنف بين 2010 و2011. وإن مركز الرابطة تلقى شكاوى 4817 امرأة معنّفة. في حين تلقى مركز الإيواء تليلا في الدار البيضاء 5800 تبليغ عن حالة عنف في الفترة نفسها. وهناك مركز تاويزا التابع لفرع الاتحاد الوطني النسائي بالحسيمة.

تونس
فيها مركز واحد لإيواء النساء المعنفات، افتتح في نوفمبر/تشرين الثاني 2012 في ولاية “بن عروس” كما أعيد تفعيل الخط الأخضر ومكتب الإرشاد والتوجيه لتلقي شكاوى المرأة المعنفة. أما في الجزائر فقد أسست جمعية “نساء في الشدة” مركز إيواء في 1995، واستقبل المركز خلال سنة 2008 حوالي 320 امرأة معنفة، تأتي كل واحدة منهن إليه لتمكث لفترة معينة.


"انا زهرة"