طالبت لجنة دعم الصحفيين، اليوم الأربعاء، المؤسسات الدولية كافة، بالضغط على حكومة الاحتلال "الإسرائيلي" ومستوطنيها لوقف اعتداءاتهم المتكررة على الصحفيين الفلسطينيين.
وبيّنت اللجنة في تصريح لها، أن الاعتداءات على الصحفيين تشمل إطلاق الرصاص الحي والمطاطي، وقنابل الغاز السام والضرب والركل والدفع خلال تأديتهم مهامهم الإعلامية.
وأكذت على مهاجمة مستوطنين بالعصي والكلاب الشرسة مجموعة من المصورين الصحفيين، لمنعهم من تغطية المسيرات السلمية التي أقيمت أمس في مدينة القدس المحتلة تنديدًا بـ"مسيرة الأعلام".
وأدانت اللجنة اعتقال قوات الاحتلال الأسير المحرر الصحفي وليد خالد، بعد مداهمة وتفتيش منزله في قرية اسكاكا، لافتة إلى أنه أمضى في سجون الاحتلال ما يزيد عن 20 عامًا.
كما استنكرت اعتداء قوات الاحتلال على الصحفيين خلال تأديتهم مهامهم في تغطية فعالية ضد الاستيطان، والتي أدت الى إصابة كل من المصور الصحفي في وكالة رويترز موسى القواسمي، ومصورة راديو بلدنا صفية عمر، وعبد الرحمن حسان خلال تغطيتهما قمع قوات الاحتلال "الإسرائيلي" مسيرة سلمية في بيت لحم خرجت تنديدًا بـ"مسيرة الأعلام".
و اعتدى مستوطنون متطرفون على الصحفية لواء أبو رميلة مراسلة قناة "فلسطين اليوم"، خلال تغطيها "مسيرة الأعلام" مساء أمس الثلاثاء، وهو الاعتداء الذي تكرر خلال الشهر الجاري.
و استهدفت قوات الاحتلال قبل يومين، المصوّر الحرّ سمير الشريف بقنبلة صوت ورش غاز الفلفل، فيما اعتدت بالضرب على المراسلتين ريناد الشرباتي ولواء أبو رميلة، أثناء تغطيتهم المواجهات التي اندلعت بين عناصرها وبين شبّان فلسطينيين بعد دخول النائب "الإسرائيلي" اليميني اتمار بن غفير إلى باب العمود في القدس.
كما ندّدت لجنة دعم الصحفيين بمواصلة قوات الاحتلال في القدس التضييق على عمل الصحافيين والمصوّرين الفلسطينيين وتحديداً في حي الشيخ جرّاح، حيث أقدمت على منع دخول الصحافيين والمصوّرين الذين يحملون بطاقات صحافة صادرة عن نقابة الصحافيين الفلسطينيين وبطاقة الصحافة الدولية إلى داخل الحيّ، بعد أن قامت بتحويله إلى منطقة أمنية عبر نصب حواجزها ونشر عناصرها على مداخله، وسمحت فقط بدخول الصحافيين الفلسطينيين الذين يحملون البطاقات الصادرة من مكتب الصحافة الحكومي الإسرائيلي"، والتي تحملها نسبة ضئيلة من الصحافيين والمصوّرين الفلسطينيين.
وشددت اللجنة على تعمّد جنود الاحتلال استهداف الصحفيين وخاصة المصورين، ويضربون بعرض الحائط كافة المواثيق الدولية التي تدعو إلى احترام حرية الصحافة.
ودعت لجنة دعم الصحفيين اتحاد الصحفيين العرب والاتحاد الدولي للصحفيين وكافة مؤسسات المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات جادة وفعّالة من أجل وقف معاناة الصحافيين الفلسطينيين جراء انتهاكات الاحتلال ومستوطنيه المتكررة بحقهم.