كما تكشف الملامح الكثير عن شخصيتنا، كذلك تفضح لغة الجسد حقيقة نوايانا وتقول ما لا نجرؤ أحياناً على البوح به. وكي تقطعي الشكّ باليقين وتعرفي إن كان حبيبك أو زوجك يكذب عليك، راقبي هذه الحركات في لغة جسده التي لا تُخطئ.
إذا كان يُبقي يديه في جيبه خلال تكلّمه معك وخصوصاً حين تشعرين قليلاً بغرابة ما يقوله، هذه إشارة واضحة إلى أنّه لا يقول الحقيقية أو يُخفي جزءاً منها، لأنّ التأشير باليدين واحدة من الحركات غير الإرادية التي يفعلها الناس وهم يتكلّمون بصورة خاصة حين يقولون الحقيقة.
انتبهي لطريقة كلامه، لأنّ فيها بعض الادلّة التي تُنبّهك الى أنّه قد يتفوّه بالأكاذيب، وخصوصاً حين يخترق كلامه وقفات طويلة من الصمت! فهذا يعني أنّه يأخذ بعض الوقت كي يحيك القصّة ويجعلها أكثر إقناعاً.
كما تهتمّين للغة العيون بالحبّ، راقبيها وهو يتكلّم. لأنّ الإشاحة بنظراته يميناً ويساراً دليلٌ شبه قاطع على أنّه لا يقول الصراحة. وعلى عكس ذلك، فتركيزه على النظر الى عينيك من دون انقطاع لا يحميه أيضاً من تهمة الكذب، لأنّ ذلك يعني أنّه يحاول استحواذ انتباهك وتضليلك عن الحقيقة.