السيسي يستقبل وزراء ومسؤولي الإعلام العرب

السيسي والاعلام
حجم الخط

القاهرة - وكالة خبر

استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مساء يوم الخميس، وزراء ومسؤولي الإعلام العرب، على هامش انعقاد الدورة العادية الـ(51) لمجلس وزراء الإعلام العرب بجامعة الدول العربية، بحضور وكيل وزارة الإعلام الفلسطينية يوسف المحمود.

وأفاد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية السفير بسام راضي، في تصريح صحفي مساء اليوم، بأن الرئيس السيسي رحب بوزراء الإعلام العرب، مشددًا على حرص بلاده على تعزيز دور الإعلام العربي والوطني ليواكب الطفرات السريعة التي شهدها مجال الإعلام خلال السنوات الأخيرة، ونظرًا لأهميته الاستراتيجية في مساندة الجهود الوطنية في مختلف المجالات لتحقيق الاستقرار والتنمية، وذلك من خلال المساعدة في رصد مطالب الجماهير، وتوعية الرأي العام بدعم مؤسسات الدولة ومخاطر التماشي مع الدعوات الهدامة التي تستهدف نشر الفوضى، والتحذير من الأهداف الخبيثة للجماعات الإرهابية، وتفنيد مزاعمها المغلوطة التي تتعارض كليًا مع تعاليم الدين الإسلامي، وتستهدف بالأساس المساس بكيان الدولة الوطنية.

وأوضح أن اللقاء شهد حوارًا مفتوحًا مع الرئيس السيسي، شمل أهم الموضوعات المطروحة على أجندة اجتماع مجلس وزراء الإعلام العرب، والذي شهد التوافق بشأن إعداد استراتيجية عربية إعلامية موحّدة، خاصةً في ظل بزوغ الإعلام الرقمي والمحتوى الإعلامي العصري، وضرورة النظر في أنسب آليات للاستفادة منه، وذلك بهدف العمل على التوعية الإعلامية للأجيال المستقبلية، فضلاً عن الدور الحيوي للإعلام في دعم الأمن القومي العربي وتعزيز بناء المؤسسات، وكذا ترسيخ أواصر الأخوّة بين العالم العربي.

وأشار إلى التحركات الخارجية المصرية، حيث أكد السيسي على أن الهدف الأساسي لمصر هو الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة وعلى التضامن العربي كمنهج راسخ، فضلاً عن عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول كأحد ثوابت السياسة المصرية وليس مجرد توجهًا مرحليًا، معربًا في هذا السياق عن التقدير لما يوفّره الأشقاء العرب من دعم ومساندة لمصر في كل ما يؤثّر على أمنها القومي، لاسيما في قضية سد النهضة، التي انخرطت مصر من أجل حلها في مفاوضات مضنية لفترة توشك على تجاوز عشر سنوات سعيًا للوصول إلى اتفاق قانوني ملزم وعادل ومتوازن حول ملء وتشغيل السد، بما يضمن عدم إلحاق ضرر جسيم للأمن المائي لمصر والسودان الشقيق ويحقق في ذات الوقت متطلبات التنمية لأثيوبيا.