قام الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين الجهات المختصة في قطاع غزة بالمطالبة بتخصيص جزء من أراضي القطاع المخصصة لجمعيات الإسكان لشريحة العمال، مؤكدا أنها الشريحة الأكثر تضررا نتيجة استمرار الحصار الإسرائيلي.
ولفت رئيس الاتحاد العام سامي العمصي في بيان صحفي، اليوم الثلاثاء،: " إن هناك 23 ألف دونم مخصصة لإنشاء مشاريع الإسكان في القطاع"، مشيراً الى أهمية تخصيص جزء منها لشريحة العمال تقديرا لما قدموه في خدمة القضية الفلسطينية وتحملهم المصاعب والأزمات.

وبيَن أنه وعلى الرغم من توزيع اكثر من 10 الاف دونم على افراد الاجهزة الامنية السابقة اضافة لمشاريع خصصت لمجالات تعليمية كالاطباء والمدرسين واستاتذة الجامعات الا ان العمال لم يستفيدوا من المشاريع الإسكانية منذ بدايتها في عهد السلطة الفلسطينية.

وأكد على أحقية العمال في أن يكون لهم برامج بالآلية التي تتناسب مع أوضاعهم القاسية والصعبة، لإخراجهم من مستنقع المعاناة الذي يقبعون فيه، لافتا إلى أن أعداد العمال المتعطلين عن العمل وصلت لنحو 213 ألف عامل في القطاع.

وأشار العمصي إلى أن العمال أول من تأثروا  بالحروب المتتالية على غزة والتي  ألقت بظلال سلبية عليهم وأدت إلى تسريح الآلاف منهم وانضمامهم إلى جيش البطالة، مشددا على ضرورة تكاتف الجهود الفلسطينية في خدمتهم.
وأردف رئيس الاتحاد العام قائلاً : "العمال التزموا بدفع الضرائب للسلطة على مدار سنوات طويلة فهم شركاء في بناء الوطن يستحقون أن تخصص لهم جمعيات إسكانية، لأنهم في أمس الحاجة إليها".

وأضاف: " بأن تلك الشريحة هي عصب الاقتصاد الفلسطيني وعماد الإنتاج والبناء"،  مؤكدا أنهم رغم كل الأزمات والمصاعب صبروا على الظلم وتحملوا مآسي وقسوة الظروف".

ونوه العمصي إلى أن نسبة الفقر في صفوف العمال في القطاع بلغت 70% ونسبة البطالة 60%، داعيا إلى احتضانهم من قبل كافة المؤسسات وتوفير الدعم لهم وإدراجهم على أجندتهم وبرامجهم.

وكان عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" زياد الظاظا، أعلن السبت الماضي، أن الأسابيع القادمة ستشهد توزيعًا لمستحقات الموظفين عبر توزيع الأراضي وتصفيرًا لحساباتهم من ديون البلديات والكهرباء.