نظمت جامعة الدول العربية، اليوم الاثنين، احتفالاً في مقر الأمانة العامة، بالعاصمة المصرية القاهرة، وذلك إحياءً لليوم العالمي للاجئين.
وأكّدت الأمين العام، رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بالجامعة العربية هيفاء أبو غزالة، على أنّ دول المنطقة العربية تستضيف ما يقرب من نصف إجمالي اللاجئين على مستوى العالم، منهم 5.6 مليون لاجئ فلسطيني.
وأوضحت أنّ ذلك يلقي بضغوط وأعباء مضاعفة على كاهل النظم الاقتصادية والاجتماعية والصحية في هذه الدول، ويتطلب اهتمامًا خاصًا لتخفيف هذه الضغوط بما يتماشى مع أهداف الاتفاق العالمي للاجئين.
وأشارت إلى أنّ الأمانة العامة تضع في بؤرة اهتمامها موضوع متابعة الاتفاق العالمي بشأن اللاجئين الذي تم اعتماده من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2018.
وذكرت أنّ الأمانة العامة تعتزم عقد اجتماع للدول الأعضاء بالتنسيق والتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لمتابعة التقدم المحرز في تنفيذ الاتفاق العالمي بشأن اللاجئين على المستوى الإقليمي العربي، تمهيدًا للمشاركة الفعّالة في الاجتماع الأول للمسؤولين رفيعي المستوى المزمع عقده في شهر كانون الأول المقبل.
ولفتت أبو غزالة إلى أنّ جائحة "كورونا" كان لها تأثيرًا خاصًا على الفئات الأكثر ضعفًا، ومن بينها اللاجئين والنازحين.
وبيّنت أنّ تنظيم الاحتفالية اليوم يأتي بالتعاون بين الأمانة العامة للجامعة العربية والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، مُضيفةً: "هذه الشراكة تركّز على موضوعات الصحة والتعليم وحقوق الإنسان، وتأخذ في اعتبارها الفئات الخاصة مثل النساء والأطفال، وتعمل على ضمان انخراط الدول العربية في الفعاليات الدولية ذات الصلة".
وأشادت جامعة الدول العربية بدور الدول الأعضاء المستضيفة لأعداد كبيرة من اللاجئين، مُعبرةً عن شكرها للدول العربية على جهودها ومبادراتها لتوفير خدمات الرعاية الطبية واللقاحات للاجئين جنبًا إلى جنب مع مواطنيها، وإدراجهم ضمن الفئات الأولى بالرعاية رغم كل التحديات والظروف التي تواجهها.
يُذكر أنّه تم إضاءة مبنى الأمانة العامة باللون الأزرق "لون الأمم المتحدة" تضامنًا مع اللاجئين.