حالة من الغضب الشعبي خيمت، على أهالي مدينة صيدا اللبنانية وضواحيها، اليوم الأربعاء، وذلك بسبب إطفاء عدد كبير من مولدات الكهرباء، عقب نقص إمدادات المازوت في المدينة.
وأكّدت قناة "الجديد" اللبنانية، على أنّ الغضب الشعبي في صيدا تمثل في قطع عدد من الطرقات الأساسية والفرعية، خاصةً عند تقاطع إيليا، وأمام دار الإفتاء، وحي البراد، وحي النجاصة، وساحة الشهداء، ودوار الأميركان، وشارع رياض الصلح، وعدد من الأحياء الداخلية.
وقالت: "المواطنين قطعوا هذه الطرقات بالإطارات المشتعلة والسيارات وحاويات النفايات، تعبيرًا عن غضبهم من تأزم الأوضاع والانقطاع المستمر بالكهرباء، والغلاء المعيشي المستفحل".
وذكرت أنّ المشاركون اعتبروا أنّ الوضع لم يعد يحتمل فلا كهرباء ولا مياه ولا من يلتفت إلى الشعب، الذي أصبح وضعه يسير من سيئ إلى أسوأ .
وأشارت إلى أنّ الشرارة الأولى لموجة الغضب اندلعت، بعدما قام أحد أصحاب المولدات الخاصة بإطفاء المولد لديه لعدم توافر مادة المازوت منذ الساعة الثالثة فجرًا، وانقطاع التيار الكهربائي الذي لا يغطي أكثر من ساعة في الأربع وعشرين ساعة.
من جهته، حذّر الخبير العسكري هشام جابر لوكالة "سبوتنيك"، من انهيار الوضع الأمني في لبنان في حال بقاء الأمور على حالها خلال أشهر، لأنّ الوضع المعيشي والاقتصادي والاجتماعي يزداد سوءًا.