ذكر رئيس شعبة العمليات السابق في الجيش الإسرائيلي، أهارون حاليفا، الذي عُين مؤخرا رئيسا لشعبة الاستخبارات العسكرية ("أمان")، أن "إطلاق قذائف صاروخية من غزة في الفترة القريبة لن يدل على فشل العملية العسكرية" في إشارة إلى العدوان على غزة الشهر الماضي.
وأضاف في مقابلة أجرتها معه صحيفة "يديعوت أحرونوت"، التي نشرت مقاطع منها اليوم، الخميس، وستنشرها كاملة غدا، أن "هذا سيكون بنظري استمرارا لحارس الأسوار. وإذا دعت الحاجة إلى العودة إلى توجيه ضربات ليوم أو يومين آخرين، فإني سأوصي بتوجيه ضربات شديدة جدا. وإذا أطلقوا قذائف صاروخية بعد نصف سنة، فسأعترف بأني أخطأت".
وتأتي أقوال حاليفا في ظل انتقادات شديدة للجيش الإسرائيلي وعدم تحقيقه شيئا من هذا العدوان، إضافة للانتقادات الدولية لحجم الدمار الذي خلفته الغارات في قطاع غزة، وخاصة إثر استهداف برج الجلاء، الذي تواجدت فيه شبكات إعلامية عالمية، بينها الجزيرة ووكالة أسوشيتد برس.
وكرر حاليفا الادعاءات الإسرائيلية بأنه في برج الجلاء "تواجدت أهداف بالغة الأهمية بالنسبة للجيش الإسرائيلي، وأعيش مع ذلك بسلام. وكان ينبغي إطفاء الـ’الإبريق الكهربائي’ الذي كان يعمل في هذا المبنى، وهي منظومات قتال إلكتروني من أجل استهداف منظماتنا للدفاع الجوي".
وبين:"لم أكن أعتقد أنهم (حماس) سيطلقون قذائف صاروخية على القدس. لكن تقديراتي هي أنه لو كان يحيى السنوار يعلم كيف ستكون نتيجة حارس الأسوار، لما أطلق قذائف صاروخية على القدس. ولو استطاع، فإنه سيريد العودة إلى العاشر من أيار/مايو، عند الساعة 17:59، وعندها سيلغي إطلاق القذائف الصاروخية على القدس".
وفي رده على سؤال حول عدم اغتيال السنوار بعد ظهوره في غزة في أعقاب وقف إطلاق النار، قال حاليفا إنه "بعد تحقيق وقف إطلاق النار بوساطة مصر والولايات المتحدة أصبح هذا إشكاليا أكثر، وينبغي اتخاذ قرار بشأن ثمن خطوة كهذه. وحول هل السنوار محكوم بالموت؟ قال نعم".
وحول إطلاق البالونات الحارقة من قطاع غزة، اعتبر حاليفا "أنني لا أستخف بالبالونات أو القذائف الصاروخية بين حين وآخر. لكننا دولة محاطة بأعداء وقدرات، وأنا لست حلا سياسيا، وأنا حل عسكري. وبرأيي، قمة قدرة كامنة في الضربة التي تلقتها حماس لرفع مستوى توثيق الهدوء".
وأضاف أنه "لا علاقة بين التهدئة وتعاظم قوة حماس. والعدوة يعزز قوته في جميع الأحوال، وخلال القتال أيضا. وينبغي أن تكون هناك تهدئة أو إعادة احتلال القطاع".