الاردن : حملة 16 يوماً لمناهضة العنف ضد المرأة

131124095545dueo
حجم الخط

عقدت اللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة (JNCW) والفريق القطري للأمم المتحدة في الأردن وبرنامج تكامل – النوع الاجتماعي للوكالة الأمريكية للتنمية والسفارة الهولندية في عمان مؤتمر صحفي حملة 16 يوماً لعام 2015 لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي في الأردن. كما ستقوم مجموعة عمل الأمم المتحدة للعنف الجنسي والقائم على النوع الاجتماعي بإشراك اللاجئين والمجتمعات المستضيفة في الحملة مع تركيز خاص على إشراك الرجال والأولاد في الحد من العنف ضد النساء والفتيات.
تجمع الحملة بشكل مميز ولأول مرة في الأردن-الشركاء الثلاثة الرئيسيين في الجهود المبذولة في تمكين الإناث وتحقيق المساواة بين الجنسين: اللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة (JNCW)؛ وهي الآلية الوطنية المعنية بالنهوض بالمرأة وسياسات النوع الاجتماعي في الأردن وبرنامج تكامل-النوع الاجتماعي للوكالة الأمريكية للتنمية، وهو البرنامج الرئيسي الممول من الوكالة والذي يعهد بالعمل مع الحكومة والمجتمع المدني والمانحين في المساواة بين الجنسين وتمكين الإناث في الأردن؛ بالإضافة إلى الأمم المتحدة في الأردن.
كما يشارك في الحملة أكثر من 100 جهة ما بين مؤسسات حكومية ومنظمات عالمية ووطنية غير حكومية ومنظمات المجتمع المدني وناشطون من شبكة شمعة بالإضافة إلى منظمات الأمم المتحدة المختلفة والبرامج المانحة التي تكرّس الجهود لإنهاء العنف ضد النساء والفتيات.
ولأول مرة منذ بداية تنفيذ الحملة في الأردن سيتم عرض رسائل مبنية على قصص واقعية في حملة غير مسبوقة تغطي محافظات المملكة من خلال يافطات تسلط الضوء على الأشكال المختلفة للعنف القائم على النوع الاجتماعي. كما تعتمد الحملة  على رسائل من  شخصيات أردنية مشهورة مثل مدافع فريق الفيصلي محمد خميس ورسام الكاريكاتير عمر العبداللات لنشر رسائلها. وستشمل الحملة ايضاً حملة توعية عبر وسائل التواصل الاجتماعي المخصصة للحملة والتي تعرض جميع القصص الكاملة، بالاضافة الى حملةً إعلامية وطنية باستخدام إعلانات الشارع والتلفاز والإذاعة والرسائل المصورة التي تسلط الضوء على الأشكال المتعددة للتمييز والعنف ضد المرأة والفتاة.
وأكدت د. سلمى النمس، الأمينة العامة للجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة "أن التحدي لا يكمن فقط في الحاجة إلى إطر تشريعية أكثر فاعلية وتوسيع دائرة خدمات الحماية، بل في استمرار وجود ممارسات مقبولة اجتماعية تعد من أشكال العنف القائم على النوع الاجتماعي، ويعززها تفسيرات مغلوطة للنصوص الدينية. ومن ناحية أخرى  فإن غياب التمكين الاقتصادي يضعف قدرة المرأة في الخروج من دائرة العنف الذي تعيشها. 
كما قالت نيرمين مراد، مديرة برنامج تكامل- النوع الاجتماعي للوكالة الأمريكية للتنمية "عندما نسعى إلى تغيير العقليات حول سياق اجتماعي معين؛ تصبح عملية بناء ونشر المعرفةّ الركيزة الأساسية لإنجاح هذا الجهد". وأضافت: "أن ويأتي بنفس الأهمية، لتوحيد الجهود حول رسالة واحدة. لقد توافقنا هذا العام على أننا نحتاج أن نصل للمجتمع الأردني رسالة بأن العنف القائم على النوع الاجتماعي هو ليس فقط العنف الجسدي بل يمتد إلى أشكال أخرى من العنف تشمل الاقتصادي والاجتماعي والنفسي وغيرها. لقد اتفقنا أيضاً على أن الأردنيين ليسوا عنيفين بطبيعتهم؛ ... لقد كان تقديم هاتين الرسالتين أمراً مهماً لهذه الحملة". 
بالرغم من ضعف الإبلاغ عن حالات العنف القائم على النوع الاجتماعي والتمييز ؛ إلا أنهما يبقيان ظاهرتين سائدتين في الأردن – كما جاء في التقرير الوطني لبجين +20 الذي تم إعداده مؤخراً من قبل اللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة بالتعاون مع الجهات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني. إضافة إلى ذلك فإن الناجيات من العنف في بعض الأحيان لا يعلمن بوجود آليات الحماية المتوفرة ويترددن في الحصول على الدعم بسبب وصمة العار الاجتماعي والخوف من الثأر. وتترك الثغرات التشريعية المرأة والفتاة في خطر الإساءة بشكل اكبر وتأثرهم بوصمة العار الاجتماعي.
من جهته أكد السيد جوسيبي بيلسيتو، ممثل هيئة الأمم المتحدة للمرأة، بالنيابة عن الفريق القطري للأمم المتحدة في الأردن "أن الأردن قادر على أن يصبح نموذجاً في تعزيز التغييرات السلوكية والممارسات وإجراء التطوير المؤسسي لمنع وإنهاء العنف ضد المرأة. كما التزم الأردن على دعم النساء والفتيات الأكثر تهميشاً وتعنيفاً، ضمن التزامه في إعلان لنسرع الخطى نحو تنفيذ إعلان ومنهاج عمل بيجين الذي قدمته الحكومة الأردنية خلال القمة العالمية الأخيرة للأمم المتحدة للنوع الاجتماعي (نيويورك 27 أيلول 2015) عزز أهمية سرعة اتخاذ تدابير أساسية للتعامل مع العنف القائم على النوع الاجتماعي في المملكة وستستمر منظومة الأمم المتحدة في الأردن بالعمل مع اللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة والمجتمع المدني والمجتمع الفتيّ والمانح لكسر سلسلة الصمت وإنهاء العنف القائم على النوع الاجتماعي".
تمثل حملة 16 يوماً وقفة هامة خلال العام لكسر سلسلة الصمت والانخراط في حوار حول العنف القائم على النوع الاجتماعي. من 25 تشرين الثاني ولغاية 10 كانون الأول، سيتم تنظيم أنشطة لرفع الوعي ومبادرات متصلة في عدة مواقع في الأردن. ستبدأ الحملة بحدث مشترك تحت رعاية سمو الأميرة بسمة بنت طلال، سينظم في مركز عمان لكرة القدم (مركز نقل الرياضي) – البيادر، من الساعة 12 إلى 2 في 25 تشرين الثاني. في اليوم ذاته؛ سيتم إطلاق الحملة في مخيم الزعتري؛ مع العديد من الأنشطة المنظمة بالتعاون مع الشركاء في المجال الإنساني. وسيعقد الحدث الرئيسي للحملة تحت رعاية سمو الأميرة بسمة بنت طلال في 6 كانون الأول.
أكدت السيدة مارتجي بيترز، نائبة رئيس البعثة الدبلوماسية في سفارة مملكة هولندا في عمان أنه  "يسرّ مملكة هولندا أن تدعم هذه الحملة سنويا لإيمانها في المجتمعات وبأن 50% من السكان يستحقون أكثر في مجالات تساوي الفرص والتمثيل والمشاركة وعدم التمييز. إن إيقاف العنف ضد المرأة يعدّ شرطاً أساسياً لتحقيق المزيد من النجاح وتعزيز صورة الحضارات السلمية. خلال حملة هذه السنة نتوجه إلى جميع الأردنيين لتوحيد الجهود وإنجاح هذه الحملة ".

"وكالة أخبار المرأة"