السماح لملابس غزة بالتصدير لاسرائيل بعد منع ثماني سنوات

20153103214545
حجم الخط

بحث ممثلون عن شركات ومصانع منتجة للملابس، خلال لقاء عقد في معبر بيت حانون "ايرز"، بحضور ممثلين عن وزارة الشؤون المدنية، والاتحاد العام للصناعات، ومركز التجارة الفلسطيني "بال تريد"، وادارة المعابر، واتحاد الصناعات الاسرائيلي، وممثلين عن القطاع الخاص من الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي، آليات العمل والترتيبات المفترض اتخاذها لتذليل العقبات التي تعترض نقل وتسويق منتجات مصانع الخياطة والنسيج في السوق الاسرائيلية، تنفيذاً للقرار الذي أعلنته "إسرائيل" في السابع من الشهر بشأن السماح لمصانع الملابس في غزة بالعودة لتسويق منتجاتها في اسرائيل.

وأشار تيسير الأستاذ رئيس اتحاد صناعة الملابس والنسيج في كلمة ألقاها خلال اللقاء المذكور الذي عقد" أول من أمس، الى المراحل التي مر بها قطاع صناعة الملابس، منوهاً الى أنه كان يعمل في مصانع الخياطة في قبل العام 2000، 36 ألف عامل، وكان هذا القطاع يسوق الى اسرائيل حمولة نحو 1500 شاحنة شهريا.

وتطرق الأستاذ الى أهمية استئناف العلاقة التجارية مع السوق الإسرائيلية وإعادة الثقة بين تجار الفلسطينيين والإسرائيليين وسهولة الحركة وطالب بزيادة ارتفاع حمولة "المشتاح" وتدليل كافة العراقيل التي تعترض العلاقة هذه العلاقة بين الجانبين بما في ذلك العمل على استعادة معاملات المقاصة بين الشركات الاسرائيلية والبنوك العاملة في قطاع غزة .

ونوه الأستاذ في هذا السياق الى أن المعاملات المصرفية المتعلقة بالتقاص بين البنوك الاسرائيلية والعاملة في الأراضي الفلسطينية قطعت منذ سنوات وتتطلب استرجاعها كأداة من أدوات استعادة العلاقة التجارية بين السوقين الفلسطينية و"الإسرائيلية" .

وشدد الاستاذ في سياق لقاءات منقصلة أجرتها الايام على أهمية تعزيز حرية تنقل وسفر القائمين على القطاعات الانتاجية المختلفة بما في ذلك منتجي الملابس كي يتمكنوا من استعادة زبائنهم في السوق الاسرائيلية .

ولفت الاستاذ الى انه تم عقد اللقاء المذكور بترتيبات من هيئة الشؤون المدنية وادارة المعابر موضحاً أن هذا اللقاء يعد اللقاء الاول لتنفيذ ما أعلنه الجانب الاسرائيلي في السابع من الشهر الماضي بشأن السماح بتسويق منتجات مصانع الخياطة في السوق الاسرائيلية .

من جهته، اشار كمال عاشور الى أن شركته كإحدى الشركات المنتجة للملابس في غزة باشرت فعلياً بإتخاذ الترتيبات النهائية اللازمة لتسويق أول شحنة ملابس من منتجات مصنعها الى السوق الاسرائيلية بعد أن انقطعت وسائر مصانع الخياطة قسراً عن تلك السوق الرئيسية منذ منتصف عام 2007 بفعل الحصار الذي فرضته اسرائيل في حينه على قطاع غزة ومنعت بموجب ذلك كافة منتجات القطاع من الوصول للاسواق الخارجية بما في ذلك سوقها .

وأكد عاشور أهمية هذا اللقاء الذي سيترتب عليه البدء الفعلي بتسويق اول شحنة ملابس للسوق الإسرائيلي مبيناً أن شركته ستقوم الأسبوع المقبل بنقل شحنة من منتجات مصنعه للسوق "الإسرائيلية" تشتمل على 1500 قطعة بنطال حيث تعد هذه الكمية الشحنة الأولى التي سيتم تسويقها "لإسرائيل" منذ ثماني سنوات .

وأوضح أن شركته كانت تتعامل ما قبل عام 2007 مع أربع شركات "إسرائيلية" وتسعى حالياً لاستعادة العلاقة مع تلك الشركات وشركات أخرى واصفاً اللقاء المذكور بالايجابي كونه سيمكن مصانع الخياطة من العودة للتعامل مجدداً مع السوق الاسرائيلية .

ولفت عاشور انه يعمل في مصنعه نحو 30 عاملاً متوقعاً ارتفاع عدد العاملين لديه الى 50 عاملأ في حال استمرار التسويق الى اسرائيل .

وطالب عاشور خلال اللقاء نفسه الجانب الإسرائيلي بمعالجة المعيقات التي تعترض العلاقة التجارية مع السوق الإسرائيلية والعمل على اتخاذ تسهيلات جوهرية على المعابر لتمكين المصانع في غزة من استعادة علاقتها مع الشركات الإسرائيلية.

يذكر أن عدداً من أصحاب مصانع الخياطة في غزة استأنفوا منذ شهر آذار الماضي تسويق كميات من منتجات مصانعهم في سوق الضفة الغربية، بعد أن سمح الجانب الإسرائيلي لمنتجات هذه الصناعة منذ ثماني سنوات من الحصار بالعودة إلى سوق الضفة.