أكد القيادي في حركة فتح نبيل عمرو، على أن ما قتل بسببه الناشط السياسي نزار بنات على يد الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الخليل، جنوب الضفة الغربية المحتلة فجر أمس الخميس، يعترف به علنًا قادة السلطة الفلسطينية.
وقال في مقطع مصور نشره اليوم الجمعة عبر حسابه على (فيسبوك): "إن متخذ القرار ضد بنات لو كان يعلم بأن رد الفعل سيكون هكذا لتردد، لكن يبدو أن هناك سبق وإصرار على ذلك".
وأوضح أن نزار دأب على إنتاج فيديوهات تنتقد السلطة ورموزها وقياداتها وتاريخها وهو له من يستمع له ويصدقه ويعارضه وهو مختص في هذا الجانب، مستدركًا بالقول: "إلا أنه في نهاية المطاف يقول ما يقوله أهل السلطة عنها رغم قسوته في المضمون".
وتابع: "مش نزار بنات الذي قال نحن سلطة بلا سلطة وتسليم المفتاح إلى إسرائيل ويشكو ممارسة السلبية"، مؤكدًا على أن ما حدث مع بنات جريمة بشعة من كل النواحي ليس لها ما يبررها.
وأشار إلى وجود إجماع دولي على أن قتل بنات شكل زلزالًا في أساسات التجربة الفلسطينية التي يفترض أن تبدأ بحكم مدني محدود تتطور إلى حكم الدولة التي ينشدها الفلسطيني، مبينًا أن الشعب الفلسطيني خسر بذلك الصورة والتجربة والرعاية العالمية للدولة المنشودة.
وفي ختام تصريحه، طالب عمرو بمنح الفلسطيني حق التعبير عن رأيه.
يذكر أنه أعلن عن وفاة الناشط "بنات" فجر أمس الخميس، عقب اعتقاله من قبل الأجهزة الأمنية، التي اقتحمت منزل أحد أقاربه في المنطقة الجنوبية من الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة.