علّق المحلل والكاتب الإسرائيلي، في صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، اليؤور ليفي، اليوم الجمعة، على حادثة مقتل الناشط الفلسطيني نزار بنات، مشيراً إلى أنها جاءت في وقت سيء للغاية للسلطة الفلسطينية.
وأضاف ليفي أن "شعبية السلطة تراجعت بشكل كبير في الأيام التي أعقبت التوترات في المسجد الأقصى وعملية "حارس الأسوار" على غزة مقارنة بموجة التعاطف الكبيرة مع حماس".
وتابع القول "ليس من الواضح ما هي دوافع السلطة وقادة الأجهزة الأمنية الفلسطينية من الاعتقال العنيف –القتل- في مثل هذا الوقت، ومع ذلك قرروا المضي فيه"، مستدركا "لكن الآن عليهم أن يدفعوا الثمن أمام جمهور لم يعد يخشى الخروج والتظاهر ضد أبو مازن".
ويرى المحلل الإسرائيلي أن مثل هذا الحادث سيكون له عواقب وخيمة على السلطة الفلسطينية وربما حتى شروط جديدة لتلقي المساعدات، قائلا "إنه سيتعين على السلطة الفلسطينية أن تدفع الثمن للاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، فهم المساهمون الرئيسيون بشكل مباشر وغير مباشر في السلطة ومؤسساتها، إنهم يدركون الآن أن أموالهم تذهب إلى مثل هذه العمليات".
وقال "آن الأوان لكي تدرك السلطة أن الزمن قد تغير وأنه من المستحيل أخذ شخص ينتقد القيادة لإخفائه -وقتله- وكأن شيئًا لم يحدث، حتى السعودية الكبيرة وذات التأثير استوعبت هذا الأمر بعد قضية جمال خاشقجي - لقد أصبح بنات اليوم نموذج مصغر كـ خاشقجي فلسطيني".