عقبَّ قيادات في حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، اليوم الأحد، على التظاهرات التي حدثت بالأمس بمدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، احتجاجًا على جريمة قتل الناشط السياسي نزار بنات من مدينة الخليل الأسبوع الماضي.
وقال محافظ جنين اللواء إكرم الرجوب، إن قيام مجموعة من المتظاهرين بشتم واستفزاز افراد الأمن في رام الله أمس، كان عملا مقصودا ومخططا له، يهدف إلى خلق فتنة في الشارع الفلسطيني.
وأضاف، أن هناك مجموعة كانت تخطط لخلق البلبلة وزعزعة الأمن مستغلين حادثة وفاة نزار بنات، مؤكدا على أن من يدير هذا المخطط يجب ان يعلم بان الشعب الفلسطيني لن يقبل بذلك.
وأشار إلى أن هناك معلومات مؤكدة وتسجيلات صوتية وصورا لبعض التيارات وجهات مشبوهة تؤكد ان لديهم مخطط لزعزعة الأمن واستهداف المؤسسة الأمنية، لتكرار ما حدث في عام 2007 من انقلاب في قطاع غزة.
وبدوره، قال أمين سر حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" في رام الله موفق سحويل إن "فتح" ستبقى يقظة، ولن تقف مكتوفة الأيدي أمام محاولات استباحة الدم الفلسطيني.
وأكد سحويل، على أن المسيرة التي انطلقت أمس هي عبارة عن خطوات استباقية تؤكد من طبيعة المشاركين فيها أن هناك أجندات غير وطنية، موضحا أن خروج فتح أمس كان بهدف منع الاشتباك مع قوى الأمن وحرصاً على السلم الأهلي وعدم حرف البوصلة عما يجري من تهويد للمدينة المقدسة.
ومن جانبه، شدد مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة غسان دغلس، على ضرورة وحدة الصف الوطني في مواجهة الاحتلال والمشاريع الاستيطانية والعمل على نبذ محاولات حرف البوصلة من خلال قيام الاحتلال واعوانه بتشويه صورة السلطة الوطنية.
وأكد على أهمية كلمة الرئيس محمود عباس في دورة المجلس الثوري لحركة فتح، التي دعا فيها إلى استئناف الحوار الوطني فورا، مبينًا أن المجلس الثوري لحركة فتح في دورته الاخيرة، طالب بتوحيد المقاومة الشعبية من خلال تشكيل القيادة الوطنية الموحدة، وتفويت الفرصة على كل من يحاول حرف البوصلة.
كما قال عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" ماجد الحلو، إن الاحتلال هو المستفيد الوحيد من حالة الفوضى التي يسعى البعض لإثارتها في الشارع الفلسطيني، وإن حركة "فتح" عصية على المؤامرات التي تستهدف مشروعنا الوطني.
وأضاف، أن حركة "فتح" هي الوحيدة التي تسعى لإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية، وعلى هذا الاساس ذهبت بقلب مفتوح إلى كل الحوارات التي جرت سواء في الوطن أو خارجه، إلا أن "حماس" التي قتلت وجرحت الآلاف من أبناء شعبنا في غزة، اعتادت على الانقلاب والهيمنة.
وأكد على أن الفئات التي هتفت وخونت خلال الايام الماضية كل من يعمل في السلطة الوطنية تريد حرف البوصلة عما يجري في القدس المحتلة وبلدة بيتا والعمل على زعزعة الاستقرار في الضفة الغربية.