نقلت إدارة سجن "الدامون" الإسرائيلي اليوم الإثنين، الأسيرة المقدسية فدوى حمادة إلى سجن "الجلمة"، بحجة “العلاج”، رغم أن صحتها جيدة.
وتعرضت خلال فترة عزلها لظروف اعتقال قاسية من زنازين ضيقة، رائحتها كريهة، ملؤها الحشرات، ولا تصلح للحياة الآدمية، إضافة إلى سوء الطعام المقدم لها كمًا ونوعًا، إضافة إلى وضع كاميرات المراقبة على مدار الساعة.
وقالت المحامية تغريد جهشان في بيان صحفي، إن إدارة سجون الاحتلال أبلغت الأسيرات في "الدامون" أنها نقلت الأسيرة حمادة إلى سجن "الجلمة" بحجة "العلاج"، علمًا بأن محامية مؤسسة الضمير زارتها يوم الثلاثاء الماضي، وكانت صحتها ممتازة ولم يحصل معها أي أمر يستدعي نقلها للعلاج، مؤكدة على أنه طوال سنين عملها في موضوع الأسرى لم تسمع بأن هناك أماكن للعلاج في سجن "الجلمة".
وبحسب توقّعات عائلة الأسيرة حمادة، يبدو أن الاحتلال يُحاول من جديد عقاب الأسيرة حمادة، وعزلها للمرة الثالثة في محاولة للنيل منها ومن عزيمتها، بعدما تصدّت لسجّانة إسرائيلية في "الدامون" العام الماضي، أثناء محاولتها إهانة إحدى زميلاتهما الأسيرات.
بدوره، أدان مكتب إعلام الأسرى الاستهداف المستمر للأسيرة حمادة، مشككًا في نوايا الاحتلال من وراء نقلها إلى سجن "الجلمة"، مشيرًا إلى تخوفات العائلة قد تكون في محلها من إمكانية إعادة عزلها للمرة الثالثة.
وأوضح أن الأسيرة حمادة من بلدة صور باهر جنوبي القدس المحتلة، وهي متزوجة ولديها خمسة أطفال وكانت اعتُقلت في 12/8/2017، ووجهت لها تهمة تنفيذ عملية طعن، وحكمت محكمة الاحتلال عليها بالسجن لمدة 10 سنوات، ودفع غرامة مالية بقيمة 30 ألف شيقل.
وأردف أن إدارة سجن "الدامون" أقدمت العام الماضي على عزلها في ظروف صعبة، لمدة تزيد عن الشهرين ، وبعد فترة قصيرة من انتهاء عزلها أعادتها مرة أخرى للعزل وخرجت من العزل في شباط/ فبراير 2021.