أكّد عائلة الشهيد نزار بنات، مساء يوم الإثنين، على أنّ ما حدث مع ابنهم جريمة قتل متكاملة الأركان، وهو "شهيد الكلمة".
وقالت عائلة بنات، في مؤتمر صحفي: "إنّ ما وقع جريمة يجب تحديد أطرافها من لجنة حيادية موثوقة تتكون عناصرها من عناصر ومكونات ذات طابع حيادي أخلاقي أمام الملأ وتُعلن أسماء أعضاءها".
وأضافت: "تم قتل نزار وهو نائم، وكان يظن أنه بأمان تحت خيمة سلطة وطنية تنفذ الحقوق والواجبات"، مبيّنةً أنّ ابنها كان يستخدم الكلمات الحرة من أجل الإصلاح وهو حق مشروع في المحافل الدولية.
وفيما يخصّ لجنة التحقيق التي شكّلتها السلطة للتحقيق في ملابسات الحادثة، ذكرت العائلة، أنّه لا يمكن أن يكون الخصم حكما ولا نقبل بلجنة تحقيق مكوناتها من السلطة، معبرةً عن رفضها للجنة تحقيق "منقوصة عرجاء معظم أعضائها يمثلون السلطة".
وأكّدت على ضرورة تحديد الجهات الرسمية التي تدير ملف الأمن تخطيطًا وتنفيذًا ومراجعة وتقييمًا وإيقاعًا للعقوبات، داعيةً إلى اعتقال العناصر التي نفذت قتل نزار تحت جنح الظلام وتقديمهم للمحاكمة بصورة علنية.
ولفتت إلى أنّ "المؤسسات الحقوقية انسحبت من لجنة التحقيق، لأن تشكيل اللجنة غير سلم وغير صحي وبقي الدكتور الأشهب وطلبنا منه الانسحاب".
وذكرت العائلة، أنّها طلبت من الدكتور الأشهب الانسحاب من لجنة التحقيق، لافتةً إلى أنّ الأشهب كان ولا زال ممثلًا لهم في الجانب التشريحي ولن يتم استبداله.
وأشارت إلى أنّ معظم اهتمام الجهات الرسمية عند وقوع الجريمة كان منصبًا على تهريب جثة نزار، وحتى الآن لم تتواصل معنا أية جهة رسمية، منوهًا أنّ "الرئيس عباس لم يتصل بنا ولم يكترث بالجريمة".
وحول بيان محافظ الخليل في قضية مقتل بنات، أوضحت أنّ هذا البيان "هو فضيحة له وأراد التغطية على الجريمة، ولا نعلم كيف للمحافظ أن ينشر بيانًا كاذبًا بدون ترويسة ولا ختم".