أدانت نقابة موظفي جامعة بيرزيت، اليوم الثلاثاء، ما أسمته بـ"محاولات فرض الهيمنة من خلال استخدام العنف القمعي والترهيب في التعامل مع وجهة النظر المعارضة، "بما فيهم موظفون وطلبة من الجامعة، وتحديدًا ضرب وسحل طالبات".
وأكدت النقابة في بيان على أن ذلك يعتبر "تشويهًا لقيم بيرزيت ولأخلاقيات شعبنا الحر الذي يفخر بدور المرأة التاريخي والحالي في النضال والمقاومة جنبا إلى جنب مع الرجل".
وأضافت:" "تنظر الهيئة الإدارية لنقابة أساتذة وموظفي جامعة بيرزيت بغضب وألم كبيرين إلى هذه السلوكيات، وترى في الاعتداء على الفتيات ومحاولة تبرير القمع بحقهن وتشويه صورتهن إساءة لنضالات دلال المغربي وليلى خالد وتيريز هلسة وغيرهن الكثيرات من أيقونات النضال التحرري".
وشددت النقابة على أنه "لا مكان لمن قام بهذه الأفعال في جامعة بيرزيت، التي تفتخر بطالباتها وطلابها على تعدد مشاربهم الفكرية وآرائهم، فهذه الممارسات المشوهة غريبة على منطق الوحدة الوطنية المبنية على أسس نضالية والتي طالما ميزت جامعة بيرزيت".
وأشارت إلى أن ذلك كله يأتي "في ظل الأحداث التي تمر على شعبنا إثر اغتيال الشهيد نزار بنات في محاولة لإسكات صوته ولترهيب أصحاب الكلمة الحرة، وما تلاها من اعتداءات متتالية على المتظاهرات والمتظاهرين الذين خرجوا لصون كرامتهم التي دنسها نظام فاسد اقترف جريمة القتل وعبث بمقدرات الشعب واعتدى على الناس دون قانون واستخدم أساليب الإسكات والترهيب التي وصلت حد التعذيب والقتل".
ودعت النقابة في ختام بيانها، إلى توفير كل ما يلزم للإبقاء على جامعة بيرزيت بكافة مكوناتها من أكاديميين وموظفين وطلبة، فضاء للكلمة الحرة غير قابلة للإسكات والقيام بإجراءات واضحة بحق المتورطين من الجامعة في تشويه رسالتها وقيمها.