لم تكن على موعد مع القدر عندما تقاذفتها الأقدار في بداية مشوار حياتها ,ولدت وترعرت في الريف المغربي ,وكافحت من أجل أن تحصل على مقعد الدراسة الجامعية في عاصمة النور "باريس".
وعندما وصلت لباريس ,بدأت رحلة المشقة والتعب من أجل توفير لقمة عيشها وتكاليف دراستا.
نجاة بلقاسم تنتمي لأسرة ريفية مغربية فقيرة ,تكافل وتناضل من أجل الحصول على لقمة عيشها وسط التسارع مع الأقدار وغلبة العيش وإرتفاع الأسعار .
وتشير المعلومات التي حصلنا عليها من مقربين لها في المغرب أن عائلتها كانت تبيت بلا عشاء أحيانا ,وقالت سكينة إحدى جارات عائلة الوزيرة نجاة بالمغرب ضاحكة: "الفقر كان سبباً في نحافة جسدها".
وأكدت لوكالة "خبر"على أن عائلتها باعت كل ما تملك من أجل أن تسافر "نجاة" إلى فرنسا وتتلقى تعليمها الجامعي هناك نظرا لتفوقها والذكاء الحاد التي كانت تتمتع به منذ صغرها.
وأضافت: فور وصولها عملت كنادلة في أحد المطاعم من أجل الحصول على مبلغ مالي تسدد به رسوم جامعتها وتدفع إيجار سكنها.
أنهت "بلقاسم" دراستها الجامعية في باريس وبفضل إجتهادها وذكائها حصلت على وظيفة حكومية ,وبجهودها في البحث العلمي تسلقت عدة مناصب حكومية وصولا الى وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي بباريس.
يشار الى أن نجاة بلقاسم ,تعتبر اصغر وزيرة في الحكومة الفرنسية الحالية (36 سنة) وتعيش في باريس وتمارس عملها وتبدي إحتراما كبيرا لمهنتها وتعاطفا أكبر للجاليات العربية والمغربية المضطهدة في فرنسا.