طالب ذوو الأسرى والمتضامنون معهم من ممثلي المؤسسات الرسمية والشعبية وفصائل العمل الوطني في طولكرم، اليوم الثلاثاء، المؤسسات الحقوقية والإنسانية العالمية والصليب الأحمر بالتدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسير المريض إياد حريبات، والأسير المضرب عن الطعام الغضنفر أبو عطوان.

وجاء ذلك خلال وقفة نُظّمت أمام مقر الصليب الأحمر، دعماً وإسناداً للأسرى القابعين في سجون الاحتلال "الإسرائيلي"، سيّما المرضى والمضربين عن الطعام، وفي مقدمتهم الأسيرين أبو عطوان المضرب منذ (56 يوماً) رفضاً لاعتقاله الإداري، وحريبات الذي دخل حالة موت سريري في مستشفى "سوروكا" "الإسرائيلي".

وأكّد مدير نادي الأسير في طولكرم إبراهيم النمر، على أنهم يرفعون صوت الأسرى عالياً لإنقاذ حياتهم، والإفراج عن المرضى منهم، خاصة الأسير أبو عطوان الموجود في مستشفى كابلان "الإسرائيلي"، بوضع صحي خطير، والأسير إياد حريبات الذي يعيش على أجهزة التنفس الاصطناعي، وهو في حالة الخطورة الشديدة، وكذلك جمال الطويل المضرب لليوم 27 احتجاجاً على الاعتقال الإداري لابنته الإعلامية بشرى الطويل".

من جهته، دعا الصليب الأحمر إلى إعادة تفعيل ملف الزيارات لذوي الأسرى الذين ينتابهم القلق الشديد على حياة أبنائهم خاصة المرضى، في ظل انعدام التواصل معهم منذ عام وأربعة أشهر، وفرض الاحتلال لإجراءات مشددة على الزيارات.

وبيّن أن أهالي الأسرى تلقوا الطعومات، وبالتالي ليس هناك أي مبرر لمنع الزيارات، مؤكداً على أن هذا الإجراء مخالف للقانون الدولي الإنساني والمعاهدات الدولية وحقوق الإنسان الذي ينص على تواصل الأهالي مع أبنائهم الأسرى في كل الظروف.

وبدوره، حذّر شقيق الأسير إياد حريبات من خطورة الوضع الصحي لشقيقه، الذي يرقد منذ 8 أيام في مستشفى "سوروكا" في ظل إهمال طبي متعمد، مشيراً إلى أن إياد يعاني من المرض منذ عام 2014، ويرجع إلى ظهور كيس شعر في جسمه، ونتيجة الإهمال الطبي من سلطات الاحتلال، تحول إلى بكتيريا انتشرت على شكل سرطان وضربت جميع أجزاء جسمه وأصابت 70% من رئتيه.

وأردف: "تمكنت العائلة من زيارة إياد قبل يومين بالمستشفى، إلا أنه لم يرنا كونه في حالة موت سريري، ومحاط بأجهزة تنفس اصطناعي، ولا يتحرك".

وطالب حريبات المؤسسات الدولية والحقوقية والمعنية بحقوق الإنسان وكل الأحرار في العالم بالتدخل العاجل والفوري للإفراج عنه، ليتسنى لذويه رؤيته.