استنكر الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بجامعة الدول العربية سعيد أبو علي، اليوم الثلاثاء، الهجمة الاحتلالية على حي البستان في بلدة سلوان بالقدس المحتلة.
وقال أبو علي في تصريحٍ له: "الهجمة الاحتلالية على حي البستان، شرسة ممنهجة للهدم وتهجير العائلات في إطار استمرار إسرائيل في سياسة التمييز والفصل العنصري والتطهير العرقي للفلسطينيين في مدينة القدس بهدف تزوير التاريخ وتهويد المدينة".
وأوضح أنّ السياسات والممارسات "الإسرائيلية" المتواصلة في القدس، بما فيها اقتحامات المسجد الأقصى المبارك وتدنيسه.
وأكّد على أنّ إمعان سلطات الاحتلال واصراراها على مواصلة هذه الاعمال الإجرامية بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته وأراضيه ومقدساته واستخفافًا بالقانون الدوليّ وقرارات الشرعية الدوليّة ومواقف دول العالم المنددة بهذه السياسات، غير آبهة بالإدانات والمناشدات الدولية.
ودعا المجتمع الدوليّ إلى ضرورة الانتقال إلى الموقف العملي الحازم المعبر عن إرادته لتوفير الحماية الدوليّة للشعب الفلسطيني الذي يتعرض لجرائم حرب تستدعي بدورها إقامة المسؤولية الجنائية، واتخاذ الإجراءات اللازمة والملزمة لتنفيذ قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، خاصةً قرار مجلس الأمن 2334، بهدف التوصل لحل سياسي قائم على قرارات الشرعية الدولية لإنهاء الاحتلال وتحقيق السلام العادل والدائم.
وحذّر أبو علي من استمرار تنفيذ مخططات الاقتلاع والتهجير التي تنتهجها سلطات الاحتلال لتسهيل مشاريع الاستيطان والضم والتهويد في سلوان والشيخ جراح وغيرها من المناطق والاحياء الفلسطينية المهددة بالهدم والتهجير، مُحملاَ "إسرائيل" مسؤولية هذا التصعيد الخطير لإشعال وتوتير الموقف من جديد.