تشهد أسواق قطاع غزّة إقبالاً ضعيفاً على شراء الأضاحي للعام الحالي 2021، وذلك بالتزامن مع قرب حلول عيد الأضحى المبارك، إضافةً إلى ارتفاع أسعارها مقارنةً بالأعوام السابقة.
وتُحيي غالبية العوائل الفلسطينية ممن يتيسر لها ذلك، سنة النبي إبراهيم عليه السلام، بشراء الأضاحي من أبقار وعجول وأغنام وماعز وخراف؛ وذلك تطبيقاً لسنة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم.
ويأمل المواطن الفلسطيني كما في كل عام من عيد الأضحى المبارك أنّ يُرفع الحصار وتزول الأزمات المتلاحقة التي تؤرق حياة أهالي القطاع بشكل متواصل منذ أكثر من 14 عاماً.
كساد وأسعار مرتفعة
تجار المواشي تباينت آرائهم حول الإقبال على شراء الأضاحي لهذا العام، حيث قال المزارع أحمد أبو ريا، إنّ الإقبال على شراء الأضاحي لهذا العام جيد حتى هذه اللحظة، لكنّ الأسعار مرتفعة مُقارنةً بالأعوام السابقة.
وأضاف أبو ريا، خلال حديثه لمراسل وكالة "خبر": "إنّ أسعار الأضاحي لهذا العام مرتفعة مقارنةً بالعام الماضي وسابقه، وذلك بسبب ارتفاع أسعار استيرادها، وإغلاق المعابر بعد العدوان الإسرائيلي الأخير على غزّة".
وحول أسعار الأضاحي في غزة لعام 2021، أوضح مُربي وتاجر المواشي، أحمد البلعاوي، أنّ أسعار "الهولندية" كانت في العام الماضي تُقدر بـ15.5 شيقل لكل كيلو، أما هذا العام ارتفعت إلى 16.5، أما "عجول الشراري" كانت بـ17.5 لكل كيلو وفي هذا العام ارتفعت إلى 18.5 شيقل لكل كيلو.
ولفت البلعاوي، خلال حديثه لمراسل وكالة "خبر" أنّ أسعار "العجول البلجيكي" كانت في العام الماضي بـ18 شيقل لكل كيلو، أما في هذا العام ارتفعت إلى 19 شيقل، مُبيّناً في ذات الوقت أنّ تشديد الحصار أدى لشح "الأعلاف" وارتفاع أسعارها.
يُذكر أنّ أزمة استمرار انقطاع الكهرباء في غزّة تؤرق حياة الناس، وتجبرهم على عدم تخزين الأطعمة داخل الثلاجات، عدا عن قضاء ساعات طويلة في الظلام والسير على جدول 8 ساعات وصل يقابلها 8 ساعة فصل في هذه الأيام، آملين أن توجد الجهات المسؤولة حلاً لهذه المعضلة التي تنغص حياتهم.