"الخارجية" تُحذّر من خطورة وتداعيات اتفاق بؤرة "افيتار" المقامة في بيتا

مستوطنة أفيتار
حجم الخط

نابلس - وكالة خبر

حذّرت وزارة الخارجية والمغتربين، اليوم الخميس، من خطورة الاتفاق الذي أبرمته حكومة الاحتلال الاسرائيلي مع المستوطنين في بؤرة "افيتار" الاستيطانية المقامة على جبل صبيح في بلدة بيتا جنوب نابلس وما سيلحقه من اتفاقات.

وأوضحت الوزارة في بيان لها ورد وكالة "خبر"، أنّ الاتفاق، هو شرعنة إسرائيلية رسمية للبؤرة، عن طريق تحويلها إلى مستعمرة تلتهم الجبل بأكمله والأراضي المحيطة به.

وأكّدت على رفض دولة فلسطين للاتفاق، ميبّنةً أنّها ستقاومه بجميع الطرق القانونية المعتمدة، خاصة أنه كشف اللثام عن الوجه الحقيقي لحكومة بينت- لبيد، التي تعطي المستوطنين ومنظماتهم ومجالسهم الارهابية سطوة القرار.

ودعت المجتمع الدولي، إلى رفض الاتفاق والتنديد به وعدم تجاهله ومنع تمريره، لأنه يشرعن المستعمرات، مطالبةً بموقف دولي حازم لرفضه حتى لا يجر وراءه المزيد من الاتفاقات الاستعمارية المشابهة.

وقالت الوزارة: "إنّ المسؤولية تقع بالأساس على الدول الأعضاء في مجلس الأمن، وتحديدًا دائمة العضوية منها، تحديدًا الولايات المتحدة الأمريكية باعتبارها أعلنت على لسان رئيسها جو بايدن ووزير خارجيته رفضها القاطع للإجراءات أحادية الجانب بما فيها المستوطنات وبناؤها، فقضية بؤرة "افيتار" وبقائها هو الاختبار الحقيقي لموقفها، وتضع التزاماته المعلنة على المحك".

وعبّرت عن تقديرها للإعلان الصادر عن الناطق بلسان وزارة الخارجية الأمريكية، الذي طالب فيه "إسرائيل" بوقف هدم منازل الفلسطينيين في أحياء القدس الشرقية بما فيها سلوان والشيخ جراح.

وأشارت إلى أنّ الرسالة الأمريكية بهذا الخصوص، يجب أن تكون أكثر وضوحًا وقوة، وعبر القنوات المعتمدة، حتى لا تتحول عمليات هدم المنازل في حي البستان بسلوان إلى سابقة تلحق بها عشرات المنازل في أحياء القدس الشرقية، خاصة في ظل التهديدات المتواصلة لهدم المزيد من المنازل في أكثر من حي وفي أكثر من منطقة في الضفة الغربية المحتلة، وتوزيع عشرات الإخطارات بالهدم كما حصل بالأمس في الساوية وبرطعة وغيرهما من المناطق الفلسطينية.

وبيّنت أنّ "الاختبار يقع على عاتق الإدارة الأمريكية ومجلس الأمن والمجتمع الدولي وكل من طلب إعطاء الفرصة للحكومة الإسرائيلية الجديدة، في إلزامها بالتوقف عن جرائمها بحق القدس وبقية الأرض الفلسطينية المحتلة، وإثبات رفضهم وعدم صمتهم على العنصرية والإجرام المتمثل بقرارات الهدم".