بدران يكشف تفاصيل لقاء هنية مع فصائل العمل الوطني في لبنان

بدران
حجم الخط

غزة - وكالة خبر

أصدر رئيس مكتب العلاقات الوطنية لحركة حماس حسام بدارن، اليوم الخميس، بيانًا حول تفاصيل لقاء رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، بفصائل العمل الوطني في لبنان.

وقال بدران في البيان الذي وصل وكالة "خبر" نسخةً عنه: "إنّ قيادة حركة حماس ممثلةً برئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، التقت بفصائل العمل الوطني في لبنان، اليوم الخميس الأول من تموز، لتعزيز انتصار شعبنا ومقاومته الباسلة في معركة سيف القدس ".

وأكّد على أنّ اللقاء تداول أسباب وتطورات معركة "سيف القدس" وتداعياتها على القضية الفلسطينية وصراعنا مع العدو الصهيوني، وأولويات العمل في المرحلة القادمة، وتأسيسًا على هذا الانتصار وبما يحقق أهداف الشعب الفلسطيني الوطنية الكبرى.

وتابع: "توقف المجتمعون أمام مبادرة المقاومة الفلسطينية في الرد على جرائم الاحتلال الصهيوني ومخططاته لتهويد القدس والاستيلاء على المقدسات والأحياء فيها، ما يؤكّد على أنّ شعبنا الفلسطيني لن يقف في محطة انتظار الفعل، بل يعمل بشكلٍ مباشر لحماية حقوقه الوطنية، واستعادة ما احتله العدو من أرضه.

وأوضح أنّ المجتمعون وجهوا التحية لأبناء شعبنا بكل مكوناته، وأماكن تواجده في داخل فلسطين وخارجها، والذي أكّد أنّه مستعد وقادر على تقديم التضحيات على طريق النصر والتحرير.

وأضاف: "توقف المجتمعون أمام الصورة الرائعة لوحدة شعبنا في مواجهة الاحتلال من الداخل في القدس و غزة والضفة وأراضي 48، وفي الخارج في مخيمات اللجوء وفي الشتات، دفاعًا عن القدس بكل ما تمثل، والتفافًا حول المقاومة ما يؤكّد أنّ الشعب الفلسطيني وبعد ثلاثة وسبعين عامًا من الاحتلال، ورغم كل مؤامرات ومكائد العدو لتقسيمه أو سلخ هويته، لا يزال شعبًا واحدًا متمسكًا بهويته وحقوقه الوطنية".

وأشار إلى أنّ المجتمعين أكّدوا على أنّ انتفاضة شعبنا من البحر إلى النهر ضد الاحتلال الصهيوني في معركة سيف القدس، وتأكيد وحدته حول المقاومة، يفرض العمل الجاد لإعادة الاعتبار للمشروع الوطني المتمثل التحرير والعودة وإقامة الدولة الفلسطينية على كل التراب الوطني، واعتباره قاعدة بناء التوافق الوطني على برنامج نضالي جامع.

وبيّن أنّ المجتمعون رأوا أنّ وحدة الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال، والمواجهة التي خاضها ببسالة في معركة "سيف القدس" تؤكّد بأنّ المقاومة الشاملة بكل أشكالها، هي السبيل لاستعادة الحقوق وتحرير أرضنا ومقدساتنا، وتحقيق عودة اللاجئين من أبناء شعبنا، ويتطلب ذلك إبقاء حالة الاشتباك الدائم مع العدو ميدانيًا بكل الأشكال.

ولفت إلى أنّهم شدّدوا على ضرورة العمل الجاد لاستكمال الوحدة الوطنية، من خلال تجديد الشرعيات للمؤسسات الوطنية، خاصةً المجلس الوطني الفلسطيني، عبر انتخابات يشارك فيها شعبنا، حيث أمكن، وبالتوافق الوطني حيث يتعذر ذلك، وبما يحقق شراكة وطنية، وتعزيز مرجعية الشعب الفلسطيني في اختيار قيادته وممثليه.

وأردف: "شدّد الحضور على حماية الحريات في البيئة الوطنية الفلسطينية، وعدم المساس بها أيًا كانت خلافات الرأي والاجتهاد السياسي، ورفض كل أشكال تهديد الحريات العامة، فالحرية يصنعها الأحرار"، مُستنكرين جريمة اغتيال الناشط والمناضل نزار بنات، وضرورة محاسبة المتورطين في هذه الجريمة النكراء، وضرورة العمل المشترك لحماية الحريات العامة.

وذكر أنّ المجتمعون أشادوا بوقوف أمتنا إلى جانب شعبنا في معركة "سيف القدس"، مُعبرين عن شكرهم، لمن وقف إلى جانبنا ودعمنا سياسيًا وعسكريًا وماليًا، مؤكّدين على أنّه آن الأوان للعمل من أجل حشد طاقات الأمة وأحرار العالم في مواجهة الكيان الصهيوني حتى التحرير.

وفي ختام اللقاء، وجَّه المجتمعون التحية للأجنحة العسكرية المقاومة في غرفة العمليات المشتركة، وللشهداء الكرام وللجرحى والدعاء لهم بعاجل الشفاء، ولأسرانا البواسل.