دعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، اليوم السبت، إلى مواجهة سياسة التهويد والتهجير والتطهير العرقي التي تنفذها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، لإخلاء مدينة القدس من أبنائها المقدسيين، في إطار تكريس المدينة المحتلة عاصمة لدولة الاحتلال.
وطالبت الجبهة في بيان لها ورد وكالة "خبر"، اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وقيادة السلطة الفلسطينية، بتبني استراتيجية وطنية تسلح بها الحركة الشعبية في الضفة الفلسطينية، وفي القدس خاصة لتحقيق ذلك.
وقالت: "إنّ ما تقوم به سلطات الاحتلال، من عمليات تطهير عرقي في حي الشيخ جراح، وحي البستان، وبطن الهوى، في خطوات متلاحقة تؤدي إلى القضم التدريجي للمدينة، مرة بقوة الترهيب والإرهاب والأعمال العدوانية الشرسة".
وأضافت: "كما يجري مع عائلة الشهيد القائد عمر القاسم، وتارة باسم القانون واستنادًا إلى قرارات مفبركة لما يسمى المحكمة العليا في دولة الاحتلال".
وتابعت: "كلها خطوات تصب في مجرى واحد، بات واضحًا أن هدفها هو إخلاء المدينة المقدسة من سكانها، من أجل السيطرة التامة على كل شبر فيها وإعادة رسم ملامحها، وطمس علاماتها الوطنية لتصبح مدينة يهودية".
وحثّت اللجنة التنفيذية وقيادة السلطة الفلسطينية، على استخلاص الصبر من معركة هبة الضفة ومعركة سيف القدس وثورة الغضب في مناطق الـ 48.
وأوضحت الجبهة أنّ اللحظة التاريخية التي تشهدها القضية الفلسطينية، تتطلب تبني استراتيجية وطنية تعبئ طاقات شعبنا، وتستنهض كل عناصر القوة في صفوفه، وتعيد رسم اتجاهات النضال ضد قوات الاحتلال وعصابات المستوطنين ومشاريعهم الاستعمارية.
وأشارت إلى أنّه "لأمر غريب جدًا أن تتبنى قيادة السلطة الدعوة لاستئناف المفاوضات، في ظل الرباعية الدولية، وأن تتحضر لحوارات ومباحثات مع دولة الاحتلال لإعادة رسم العلاقات الثنائية تحت سقف أوسلو".
وبيّنت أنّ هذا يأتي في "الوقت الذي تتسرب فيه الأرض من بين أصابعنا في خطوات استيطانية كبرى، وفي الوقت الذي بات فيه المطلوب النضال من أجل تحرك دولي، من أجل قرار ملزم بوقف كل أشكال الاستيطان، وكل أشكال التهجير والتطهير العرقي".
وختمت بقولها: إنّ "ما حققه شعبنا المناضل في بيتا، يشكل مفخرة لكل فلسطيني"، داعية إلى استثمار كل نصر، مهما كان صغيرًا لتزخيم النضال حتى طرد آخر جندي وآخر مستوطن من أرضنا الفلسطينية المحتلة.