عجوز بريطانية عاشت طفولتها على طريقة طرزان فى غابات كولومبيا

عجوز بريطانية عاشت طفولتها على طريقة طرزان فى غابات كولومبيا
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

طرزان شخصية خيالية شهيرة صنعتها أفلام السينما الأمريكية منذ سبعينات القرن الماضي لطفل ينمو وسط حياة الغابات ويصبح شخصية أسطورية ويكون قائد الغابة، واستطاعت سيدة بريطانية أن تجسد هذه القصة ولكن في الحقيقة حيث تتسلق الأشجار وتكسر ثمار جوز الهند بأسنانها وتركض لمسافات طويلة لأنها عاشت جزءاً من طفولتها في الغابة بمفردها بعد أن اختطفت وهي في الرابعة من عمرها.

66907-العجوز-تتسلق-الشجر.jpg
مارينا تشابمان التي تبلغ من العمر 71 عاماً، هي صاحبة هذه التجربة المثيرة الفريدة التي ضمتها في كتاب أصدرته أخيراً بعنوان The Girl With No Name أو "فتاة بلا اسم" شاركتها في صياغته ابنتها فانيسا.

ووفق ما نشرته صحيفة "ذا صن" البريطانية، تبدأ قصة السيدة طرزان عندما كانت في الرابعة من عمرها واختطفت خارج منزلها من بريطانيا ونقلت إلى كولومبيا، ولم تتذكر شيء خلال هذه السن المبكرة سوى أنها ملقاة في أعماق الغابة، وبقيت هناك لمدة خمس سنوات، مع فرقة من القرود فقط.

59450-تجلس-مع-اسرتها-على-الشجر.jpg
لم تكن الفتاة البالغة من العمر ثماني سنوات وقتها قادرة على الكلام أو المشي عندما تم العثور عليها في غابات كولومبيا، مع تقدم رجل وامرأة في وقت لاحق ادعيا أنها ابنتهما المفقودة منذ عام.

وتقول ماريا أنها من برادفورد بيوركشاير وتدعي أنها نشأت على يد عائلة من القرود بعد أن كانت ضحية عملية اختطاف فاشلة في كولومبيا، البلد الذي ولدت فيه، وتتذكر تلك الجدة العجوز كيف وجدت نفسها وهي في الرابعة من عمرها، خائفة وحيدة في قلب الغابة المطيرة التي لا ترحم بعد خطفها من حديقة عائلتها ثم التخلص منها بعد أيام قليلة.

44126-طرزان-العجوز.jpg
ولا تتذكر العجوز مارينا تشابمان عائلتها الأولى ولكن تتذكر فقط الأخرى تماماً، وتقدر أنها عاشت مع القرود لنحو 5 سنوات في غابة بأمريكا الجنوبية، وبعد بضعة أيام، رحبت بها قبيلة القرود، وضمتها إلى أسرتها وعاملتها كواحدة منها، وساعدتها على البقاء في بيئة مليئة بالمخاطر مثل الثعابين القاتلة والحشرات الماصة للدماء والنباتات السامة والفيضانات السريعة العاتية.

وما زالت مارينا تملك ذاكرة حية قوية عن مخلوقات تتأرجح من شجرة لأخرى، وقرود علمتها كيف تلتقط ثمار الفاكهة وتقشرها أو تكسر قشرتها الصلبة، وكيف تجد المياه العذبة، والعناية بها ومعاملتها كأنها واحدة منها تماماً من دون عنصرية أو تفرقة في المعاملة.

بل إنها تتذكر أن قرداً عجوزاً تدخل لإنقاذها بعد أن تسممت من تناول فاكهة فاسدة، و وتقول مارينا: "أكلت تمراً هندياً كان سيئاً، وشعرت بعدها بالدوار والتوعك. وفجأة اقترب مني قرد كبير العمر أبيض الشعر بلا أسنان، وأجبرني على الاتجاه نحو مجرى مائي، ودفعني في الماء بشكل متكرر.

وتقول مارينا بعد عدة سنوات من العيش في البرية والنوم في شجرة مجوفة، إن صيادين عثروا عليها وأسروها، ونقلوها إلى مدينة قريبة، وانتهى بها الأمر لبيعها مقابل حفنة من النقود وببغاء أخضر، وتتذكر أن شعرها كان طويلاً، ومتشابكاً، ولكنها كانت غير نظيفة لأنها لم تغتسل من سنوات، ولم تكن قادرة على الوقوف على قدميها".

وبعد تنظيفها، استعانوا بها للعمل كخادمة، لكنها هربت بعد سماع سيدتها تحاول بيعها لرجل أعمال ثري بعد إغرائها برقائق البطاطس.

وأكدت مارينا أنها تجاهلت بشجاعة كل المشككين في قصتها وحكتها في كتاب بعنوان وشاركت قصة حياتها المحيرة للعقل في كتاب بعنوانThe Girl With No Name، أو فتاة بلا اسم، سردت فيه بعضاً من ذكرياتها الأكثر حيوية، و وهي الآن أم لابنتين ساعدتها إحداهما في تأليف كتابها.