مستوطن يطلق النار على فلسطيني والجيش يتفرج

حجم الخط

هآرتس – بقلم  ينيف كوفوفيتش 

 

​ضباط وجنود في الجيش الاسرائيلي قالوا إن مسؤول أمن في مستوطنة يتسهار اطلق النار قبل عشرة ايام على فلسطيني جاء الى المستوطنة وهو مسلح بسكين واصابه اصابة طفيفة، رغم أنه لم يكن هناك أي خطر على حياة أي أحد وخلافا لقرار الضباط. في التحقيق الذي تم اجراءه في الكتيبة بعد ذلك انتقد الضباط قرار مسؤول الامن لأنه حسب رأيهم كان يمكن أن ينتهي هذا الحادث بدون أي مس بالفلسطيني. مسؤول الامن رفض التطرق الى هذه الامور بذريعة أن الحادثة تم التحقيق فيها في الجيش الاسرائيلي وفي الشرطة. وفي محيطه قالوا إن الادعاءات غير صحيحة. الشرطة اخذت منه شهادة، لكن التحقيق في الحادثة يجري في الشباك.

​في فجر 25 حزيران لاحظ رجال المراقبة في الجيش الاسرائيلي فلسطيني (37 سنة) وهو يصعد باتجاه يتسهار من مسافة مكنت القوة الاسرائيلية من ملاحظته. جنود وضابط في كتيبة الدورية 6 التابعة للواء الاحتياط عتصيوني طلبوا منه التوقف. وجنود احتياط كانوا في المكان قالوا إن الحادثة لم تخرج عن السيطرة وأن قرار الامتناع عن اطلاق النار تم اتخاذه من خلال تقدير. بعد ذلك، حسب قولهم، جاء مسؤول الامن بسيارته ونزل وهو يحمل سلاحه الشخصي واطلق النار على الفلسطيني. الفلسطيني اصيب برصاصتين وتم نقله لتلقي العلاج. بعد ذلك حدث تحسن في وضعه.

​جنود القوة الذين كانوا في المكان أكدوا على هذه التفاصيل. وحسب قولهم، عندما تم وضعهم في المنطقة نقلت لهم القيادة العليا في اللواء تعليمات فيها تمت الاشارة الى ظاهرة متزايدة في الضفة الغربية وهي أن فلسطينيين يأتون مسلحين بالسكاكين الى مواقع قوات الامن بهدف اعتقالهم أو قتلهم، من اجل مساعدة عائلاتهم بأموال التعويضات من السلطة الفلسطينية. وقد قيل للجنود بأنه اذا تعرضت حياة القوة أو المدنيين للخطر فيمكن عندها اطلاق النار على المشبوهين. ولكن اذا كان يمكن استخدام تقدير موقف وانهاء الحادثة بدون اطلاق النار فيجب اعتقال المشبوهين بالطريقة الاكثر صحة حسب رأي قائد القوة. على الفور بعد الحادثة اعلن المتحدث بلسان الجيش بأنه “تم تشخيص مشبوه وهو يقترب من مستوطنة يتسهار. مسؤول الامن في يتسهار جاء الى المكان وشخص مشتبه فيه وهو يحمل سكين. وردا على ذلك بدأ مسؤول الامن بتنفيذ اجراء اعتقال له، تضمن اطلاق النار على الجزء السفلي من جسمه. قوة من الجيش الاسرائيلي قفزت الى المكان ولم تكن هناك أي اصابات في صفوف قواتنا. وتم تحييد المخرب”. ولكن الجنود المطلعين على الحادثة قالوا للصحيفة بأن البيان غير صحيح وهو لا يعكس سلوك مسؤول الامن. “الجنود كانوا هناك ومسؤول الامن جاء بعد ذلك. وببساطة اطلق النار على مسؤوليته”، قال احد الجنود. وحسب قولهم، ايضا رئيس المجلس الاقليمي شومرون، يوسي دغان، تطرق للحادثة بشكل يختلف عما حدث بالفعل عندما اثنى على مسؤول الامن وقال “لقد تم تجنب عملية قاتلة، هكذا يتم العمل امام الارهاب، يتم السعي للاشتباك معه”.

​المتحدث بلسان الجيش قال ردا على ذلك: “في يوم الجمعة، 25 حزيران 2021، لاحظ موقع مراقبة للجيش مشتبه فيه وهو يصعد في مسار لاختراق مستوطنة يتسهار. في اعقاب التشخيص تم ارسال قوة عسكرية الى المكان بالتنسيق مع جهاز الامن في المستوطنة. هذه القوة ومسؤول الامن في المستوطنة وصلوا الى المكان في نفس الوقت. المخرب كان مسلح بسكين. القوة ومسؤول الامن طبقوا اجراء اعتقال مشبوه، وفي النهاية تم تحييد المخرب من قبل مسؤول الامن”.