دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اليوم الثلاثاء، السلطة الفلسطينية إلى التوقّف عن "السلوك والتعامل العنيف" الذي ارتكبته الأجهزة الأمنية برام الله بحق المتظاهرين المندّدين بجريمة اغتيال المعارض السياسي نزار بنات، وتغليب المصلحة الوطنية.
وقال الشعبية، في بيان ها: "إنّ ما قامت به الأجهزة الأمنية مساء الاثنين من تطاول واعتداء واعتقال مدان لعديد من المواطنين ما هو إلّا استمرار لذات النهج الذي يدير الظهر للقانون ولمطالب الجماهير".
وأضافت أنّ من بين المعتدى عليهم رموز وطنية وشابات تعرضن للسحل والاعتداء والتحرش نتيجة مشاركتهم في وقفة مشروعة تدعو إلى معالجة جذرية لجريمة اغتيال نزار بنات من خلال لجنة تحقيق وطنية تقود إلى إجراءات حاسمة بحق مرتكبيها، وإلى حماية الديمقراطية وحقوق المواطنين في التعبير عن آرائهم، وضد القمع والاستبداد واستخدام أجهزة الأمن ضد هذه الحقوق التي كفلها القانون.
وطالبت السلطة بالالتزام بالقانون الذي كفل للمواطنين حق التظاهر والتعبير عن آرائهم، والاستجابة العاجلة لمطالب الجماهير، والإفراج الفوري عن المعتقلين، ووقف التعديات على الحريّات والتوقف عن المعالجات الأمنية بما فيها الاستدعاءات والملاحقات التي من شأنها أن تفاقم من الأزمة الداخلية.
وشدّدت على ضرورة "المعالجة الأشمل للأزمة الوطنية من خلال الانتخابات الشاملة التي تعيد بناء النظام السياسي وتكفل التعددية والشراكة في التقرير بالشأن الوطني، وفي استنهاض المؤسسات الوطنية وفي مقدمتها منظمة التحرير الفلسطينية لتعزيز مكانتها التمثيلية ولقيادة النضال الوطني وفق استراتيجية وطنية موحدة".