هناك خيط رفيع بين الاهتمام والسيطرة، وأحيانًا يكون من الصعب تمييز أحدهما عن الآخر، خاصة في وجود الحب ولكن بمجرد أن يجعلك الاهتمام الزائد لشريكك تشعرين بالذنب أو الخوف أو الدونية، يجب أن تعتبرى هذه علامة على أنه يتحكم فيكِ.
ولمساعدتك على التفرقة بين الاهتمام والسيطرة في علاقتك مع شريك حياتك، نوضح لك المواقف التي قد يتجاوز فيها الشريك الخط الفاصل بين التحكم والرعاية:
عدم التوصل لحلول وسط:
تدور الحلول الوسط حول مقابلة شريكك في منتصف الطريق، وليس إهمال احتياجاتك ومشاعرك من أجل إرضاء مطالب شريكك، سيبذل الشريك المهتم قصارى جهده دائمًا لمحاولة إيجاد أرض مشتركة معك، لكن الشخص المسيطر سيضع إنذارات صارمة دون مراعاة مشاعرك.
تفعلين أشياء لا تحبينها بداعى "مصلحتك":
على سبيل المثال إذا أراد شريكك أن تأكلين المزيد من الخضار أو يحفزك على ممارسة الرياضة من أجل تحسين وضعك وتخفيف آلام ظهرك، فإن شريكك يهتم برفاهيتك، ولكن إذا كان شريكك يجعلك تأكلين طعامًا صحيًا وتمارسي الرياضة حتى إذا كنت لا ترغبين في تحسين مظهرك فقط، فإنهم يبدأون في إهمال احتياجاتك من أجل تلبية احتياجاتهم.
انتهاك حدودك الشخصية:
من الطبيعي أن يطلب منك شريكك مشاركة بعض الأشياء الشخصية عنك معه، ومع ذلك، إذا ضغط عليك شريكك لإخباره بشيء لا تشعرين بالراحة عند مشاركته، فهذا يعني أنه لا يهتم بما تشعرين به، بدلاً من ذلك، يريد معرفة المزيد عنك وعن نقاط ضعفك حتى يتمكن من السيطرة عليك ويومًا ما يستخدمها ضدك.
يتعمد إحباطك:
إذا كانت لديك طموحات كبيرة، سواء كانت مهنية أو تعليمية، فإن الشريك المهتم الذي يعتقد أنك لست مستعدة لتنفيذ طموحاتك سيحفزك على تحسين مهاراتك من أجل تحقيق أهدافك، ولكن الشريك المسيطر لن يعطيك الدعم الذي تحتاجينه، وسوف يجعلك تشكين في نفسك، قائلا إنه يخشى أن تحاولين لأنك ستصابين بخيبة أمل إذا لم تنجحى.
التدخل في علاقاتك مع أصدقائك وعائلتك
من أجل الحصول على السيطرة بأيديهم، سيحاول شريكك عزلك عن عائلتك وأصدقائك، وبهذه الطريقة، سيشعر بتهديد أقل من أنك قد ترغبين في تركه يومًا ما، وعلى العكس سيعمل الشريك المهتم حمايتك من الأشخاص الموجودين في حياتك الذين يشعر أنهم يضرونك، لكنه لن يمنعك أبدًا من التحدث إليهم.